جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التزامه بإجراء حوار سياسي مع الأحزاب السياسية، وقال أنه سينطلق بعد مصادقة البرلمان على قانون الأحزاب...
* الجزائر قامت بدورها في مجلس الأمن أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن علاقات الجزائر مع جوارها الإقليمي جيدة وأنها لا تتدخل في شؤون دول هذا...
اعتبر ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أن الجزائر و هي تنهي عهدتها بمجلس الأمن الدولي، قد قامت بواجبها، مشددا على...
أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، على تنصيب اللجنة الوطنية لمتابعة ملفات التراث الثقافي غير المادي، في خطوة تعكس الأهمية البالغة التي...

دخل، أمس، حوالي 400 عامل بترامواي قسنطينة، في إضراب مفتوح عن العمل و طالبوا بتدخل اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان، لإنهاء ما أسموه بـ “التعسف” الممارس عليهم من طرف شركة “سيترام» الفرنسية، التي تتماطل، حسبهم، في التفاوض بشأن الاتفاقية الجماعية و في إعادة صياغة القانون الأساسي، من أجل تحسين ظروف العمل التي وصفوها باللاإنسانية.
و بعد محاولات دامت لنصف يوم، نجحت نقابة المؤسسة في رصّ صفوف عمال الترامواي من أجل شن هذه الحركة، التي كان قد سبقهم إليها زملاؤهم بالعاصمة و وهران، بمباركة من الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، و قد أكد لنا العمال المضربون بين سائقين و أعوان شباك و أعوان مراقبة، أنهم قرروا في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول شن الإضراب و اتفقوا على ضمان الحد الأدنى من الخدمة بتشغيل 4 عربات.
و أضاف محدثونا أن «سيترام» فاجأتهم بنفس الأسلوب الذي انتهجته بالجزائر العاصمة، بتجنيد مسؤولين من مصلحة الاستغلال لقيادة الترامواي، رغم “عدم جاهزيتهم» لذلك و غياب مرافقين مؤهلين حفاظا على سلامة الركاب، و يرى المحتجون أن “سيترام» الفرنسية تهدف من خلال هذا التحرك، إلى “التضييق” على المضربين و «إجبارهم» على وضعية غير قانونية، خاصة بعد منع أعوان شباك و مراقبة من ضمان الحد الأدنى من الخدمة وفق ما تقتضيه تشريعات العمل.
و قدّر محدثونا نسبة الاستجابة للإضراب بحوالي 90 بالمائة تمثل قرابة 400 عامل، و ذلك بعدما فضل أعوان الأمن عدم الدخول فيه، خوفا من تعرضهم لملاحقات قانونية أمام وضعيتهم الهشة، و تضمنت لائحة المطالب تعميم منحة التقييم المهني التي تصل إلى 100 بالمائة و يقول المحتجون أن “فئة محدودة” من داخل الإدارة تحصل عليها، كما يطالبون بتلقي منحة المردودية و تعويضات الساعات الليلية و الإضافية، إلى جانب مراجعة القانون الداخلي الذي «لم تشرك» النقابة في صياغته و كذا لإسراع في التفاوض بشأن الاتفاقية الجماعية و تعديل سلم الأجور.
و أكد المحتجون أنهم سيواصلون الإضراب الذي تزامن مع عيد الاستقلال، إلى غاية تحقيق مطالبهم و تحسين ظروف العمل «اللاإنسانية» و كذا رفع “التعسف” الذي يعانيه العمال من طرف المسيرين الفرنسيين، و خصوصا النسوة اللاتي يقود بعضهن العربات لأربع ساعات دون توقف، مطالبين بتدخل السلطات و كذا فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان، علما أن الاحتجاج أحدث تذبذبا في تنقلات المواطنين خاصة في ساعات الذروة.
و لقد حاولنا الاتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة “سيترام»، لمعرفة رأي هذه الأخيرة في المطالب المرفوعة، لكن تعذر علينا ذلك.
ياسمين بوالجدري