الثلاثاء 8 جويلية 2025 الموافق لـ 12 محرم 1447
Accueil Top Pub
  الرئيس تبون يثمن مجهودات الوكلاء الصادقين:  إنشاء صناعة سيارات حقيقية وإحداث القطيعة مع المحتالين
الرئيس تبون يثمن مجهودات الوكلاء الصادقين: إنشاء صناعة سيارات حقيقية وإحداث القطيعة مع المحتالين

 * وضع أسس صناعة ميكانيكية ناشئة حقيقية * اعتمادات تصنيع واستيراد السيارات من اختصاص مجلس الوزراء حصريا*  إقحام مؤسسات المناولة الجزائرية شرط أساسي في صناعة...

  • 08 جويلية 2025
رئيس الجمهورية يجدّد التزام الدولة بترقية المشاركة السياسية لهذه الفئة: انخراط الشباب في العمل السياسي ضمانة لبناء الجزائر الجديدة
رئيس الجمهورية يجدّد التزام الدولة بترقية المشاركة السياسية لهذه الفئة: انخراط الشباب في العمل السياسي ضمانة لبناء الجزائر الجديدة

* دعوة إلى تكوين سياسي عبر أطوار التعليم والمجتمع المدنيأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، أن ترقية انخراط الشباب في الحياة...

  • 08 جويلية 2025
حيداوي يؤكد أن الرئيس جعل من الشباب قوة حقيقية في صناعة القرار: الجزائر تعيش اليوم لحظة فارقة
حيداوي يؤكد أن الرئيس جعل من الشباب قوة حقيقية في صناعة القرار: الجزائر تعيش اليوم لحظة فارقة

أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس الاثنين، أن الجزائر تعيش اليوم لحظة فارقة تعكس الالتزام الصادق لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد...

  • 08 جويلية 2025
المدير التنفيذي لـ
المدير التنفيذي لـ "إيني" الإيطالية عقب استقباله من قبل الرئيس تبون: استثمارات «إيني» في الجزائر مرشحة لتجاوز 8 مليارات دولار

* سوناطراك توقع عقدا مع إيني لاستكشاف واستغلال المحروقاتاعتبر المدير التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية «إيني»، كلاوديو ديسكالزي، أمس، أن استثمارات...

  • 08 جويلية 2025

محليات

Articles Bottom Pub

تعد أول امرأة دخلت مجال التدريس في تاريخ تبسة: زعــرة عثمـاني.. المجاهـدة المعلمـــة التي كرّست حياتهــا للنضــال

تعد الراحلة زعرة عثماني، صورة حية من صور المرأة الناجحة التي كرست  العلم  في خدمة الوطن ، فكانت المربية التي شاركت في النضال و رسخت مبدأ التعليم كجزء من خطة مواجهة العدو، فزرعت بدروسها الحماسية التفاؤل والعزيمة ولقنت المجاهدين والمجاهدات دروسا  في الدين والوطنية، ولتشارك بذلك في نشر الوعي ومحاربة الأمية دون أن تغفل واجبها تجاه الوطن فكانت المجاهدة و  المربية.
 كما  كسرت زعرة تقاليد المجتمع التبسي بدخولها مجال التعليم لتصبح بذلك أول معلمة في تاريخ الولاية. وقد واصلت معركتها الكبرى بعد الاستقلال بتربية الأجيال إلى أن غادرت هذا العالم تاركة أثرا طيبا ونموذجا للمرأة الفاعلة. وتأمل ابنة  المجاهدة الأديبة  سهام شريط اليوم أن ترى مؤسسة تربوية بالولاية، تحمل اسم والدتها، في تكريم رمزي يخلد اسمها في  الوسط التربوي.
كانت زعرة عثماني،ابنة خليفة عثماني، المولودة بحي الزاوية بمدينة تبسة، يوم 5 جانفي سنة 1934، مجاهدة، و مربية للأجيال، التحقت رفقة زميلاتها بالمدرسة الابتدائية « التهذيب» بمدينة تبسة في سن مبكرة، وكلفها حزب الشعب بتقديم دروس توعوية في التربية الإسلامية والوطنية للنساء في أماكن تجمعهن المحدود، كالحمامات في كل جمعة وعمرها لم يتجاوز 14 سنة، فكانت تتعلم وتحضّر الدروس التي تلقيها و  تتولى شرحها والإجابة على الأسئلة المطروحة من طرف الأخوات و الأمهات الأميات.
وعند تخرجها من معهد ابن باديس بمدينة قسنطينة و هي في عمر الزهور، أراد والدها حجبها لما تلقاه من ضغوط من طرف المحيط  والأهل والمجتمع الأمي الذي كانت تعيش فيه، لكن أخاها الأكبر محمد الطيب تولى حمايتها بمساعدة أستاذها و ابن خالتها العالم الجليل والدبلوماسي المحنك  الشيخ  إبراهيم مزهودي، فأخبرا والدها أن الشيخ الشهيد العربي التبسي، قد وضع تحت تصرفها قسما خاصا لتدّرس فيه، بعيدا عن أي اختلاط، لتكون بذلك أول معلمة في تاريخ تبسة تدرس باللغة العربية.
ظلت الفقيدة تعلم بالمدرسة وتلقي الدروس التوعوية والإرشادات للنساء، إلى أن اندلعت ثورة التحرير الوطنية، فانضمت إليها وتولت جمع التبرعات للثوار من طرف النساء الفدائيات وكتابة السندات، ثم إرسالها إلى منسقي منظمة الثورة لتسليمها إلى المسؤولين.
عندما اشتدت عليها المراقبة من طرف السلطات الاستعمارية، و قررت اعتقالها، غادرت بيت أهلها، لتلتحق بصفوف الثوار في المنطقة السادسة للولاية الأولى، و في سنة 1957 تولت الإشراف على مكتب السكرتاريا والأعمال الإدارية بقلعة السنان بالحدود التونسية، وفي نفس الوقت كانت تعلّم إخوانها المجاهدين وتشجعهم بكلمات حماسية مختارة، لتبث في قلوبهم الإيمان بالرسالة الوطنية.
في سنة 1958 قررت جبهة التحرير تزويج زعرة من المجاهد الضابط الحاج علي شريّط، الذي توفي قبل أيام بمدينة الخروب، وهو أحد قادة منطقة سدراتة من الولاية الأولى التاريخية، أوراس اللمامشة، و أحد أبطال كمين قرقار الصيد، تحت قيادة الشهيد الطاهر لسود.
عادت السيدة عثماني زعراء، الملقّبة بـ « سيدتي «، إلى مدينة تبسة مسقط رأسها بعد وقف القتال، وهي تحمل بيدها ابنها الذي ولد سنة 1961 بطرابلس الليبية، واستقرت بالحمامات، بعد أن عينت مديرة لمدرسة ابتدائية لمدة سنة، ثم انتقلت إلى مدينة عين مليلة، حيث عملت مديرة لمدرسة العرفان إلى غاية سنة 1974، أين واصلت جهادها بالقلم كمربية أجيال، حيث كان لها من الأبناء 4 ذكور وبنت واحدة، كما قامت بتربية أبناء زوجها الثلاثة و ابنة أختها وابن أخيها بكل أمانة ومحبة و رحابة صدر.
انتقلت سنة 1974 إلى مدينة الخروب بولاية قسنطينة التي عينت بها مديرة لمدرسة البنات  إلى أن تقاعدت سنة 1986، ومنذ ذلك التاريخ إلى أن توفاها الأجل المحتوم يوم  7ماي 2013، عاشت آمنة مطمئنة في تلك المدينة التي أحبتها كثيرا، و احتضنتها بكل حفاوة، بعد حياة حافلة بالجهاد في سبيل عزة الوطن وتقدمه.                                                   ع.نصيب         

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com