بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار: سلطات عنابة تتراجع عن قرار عدم فتح سوق الرحمة

عدل والي عنابة، جمال الدين بريمي، عن قرار عدم فتح سوق الرحمة، سوق الفلاح سابقا، الواقع بحي ما قبل الميناء في بلدية عنابة، بسبب الإجراءات الوقائية التي كانت متخذة، حيث أشرف على عملية افتتاحه، أول أمس، ثالث أيام رمضان، فيما كان المرفق يفتح قبل أيام من الشهر الفضيل، قبل سنوات، لتوفير مختلف المواد الاستهلاكية من المصنع مباشرة إلى المواطن، من أجل تخفيف الأعباء خاصة في هذه المناسبة، كما جاءت عملية الفتح ، بسبب الغلاء الذي يميز الأسواق هذه الأيام.
و أمام طلبات المواطنين بفتح هذا الفضاء التجاري الذي يقام استثناء في مختلف المناسبات، أو عند وقوع مضاربة على غرار ما وقع العام الماضي مع مادة السميد، رخص والي عنابة للنشاط على مستوى هذا الفضاء الذي يقصده العنابيون بكثرة خاصة في شهر رمضان.
أما عن مادة الزيت، فطمأنت مديرية التجارة بتوفيرها لدى المنتجين، إلا أن حجم الشراء ارتفع أكثر، خاصة و أن المواطنين يشترون كميات كبيرة تتجاوز قدراتهم الاستهلاكية، مقابل عزوف تجار التجزئة على بيعه بسبب انخفاض هامش الربح.  حيث أكد مدير التجارة لولاية عنابة في هذا الشأن، خلال افتتاح سوق الرحمة، على أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الدرك الوطني و الشرطة، على مراقبة مخازن المواد الغذائية و كذا المطاحن، حتى لا تصل المواد الاستهلاكية للمضاربين و الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، مع إحالة بعض التجار على العدالة بسبب مخالفات سجلت في حقهم. كما فرضت مصالح مديرية التجارة، تواجد أعوانها ميدانيا في جميع أماكن التسوق، لمراقبة الوفرة و الأسعار المعتمدة على المواد المدعمة مثل الزيت السميد و السكر، مع تجنيد أزيد من 50 فرقة لمراقبة النوعية و الممارسات التجارية خلال شهر رمضان و يرتكز عمل أعوان الرقابة، على مراقبة مدى استجابة التجار لتطبيق قائمة السعر المرجعي بالنسبة للمواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك، إلى جانب مراقبة ظروف النقل الصحي للمواد الغذائية.
و أسرت مصادرنا، عزم الجهات المعنية على تشكيل فرق مختلطة بين مديرية التجارة و المصالح البيطرية و كذا الدرك الوطني، للقيام بخرجات ميدانية و مراقبة غرف التبريد و سوق الجملة للخضر و الفواكه الواقع بمنطقة النشاطات الصور في بلدية البوني.
في حين يقوم أزيد من 100 عون تابعين لمديرية التجارة، بمراقبة   و شروط ممارسة النشاط التجاري،  و في هذا الشأن، تمكن أعوان مديرية التجارة خلال الأيام الأولى لرمضان، من حجز 5 قناطير من اللحوم   الفاسدة على مستوى بعض المقصبات، كانت معروضة للبيع    دون مراعاة الشروط.  
كما أفضت الخرجات الميدانية التي قامت بها الفرق المختلطة، نهاية الأسبوع، من حجز كميات معتبرة من نفس المادة   مع تحرير  محاضر   للمتابعات القضائية ضد  المخالفين، مع اقتراح غلق  محلات  .
حسين دريدح