بطولة ما بين الجهات ـ مجموعة الشرق ـ: جولة بحسابات صراع "النجاة" في 3 أقطاب

تُلقي حسابات تفادي السقوط بظلالها على معطيات الجولة 20 لبطولة ما بين الجهات في فوج الشرق، في ظل اتساع دائرة الصراع من أجل تفادي إنهاء المشوار في الصف ما قبل الأخير، وتواجد 6 فرق معنية بالحسابات، بينما يمنح ركون الرائد اتحاد الشاوية إلى الراحة الإجبارية الفرصة للمطاردين بغية تقليص الفارق، لكن الفارق الحالي كفيل بوضع نقطة النهاية لسباق الصعود، لأن أبناء "سيدي رغيس" حجزوا التذكرة على متن القطار المؤدي إلى الرابطة الثانية.
من هذا المنطلق، فإن حمراء عنابة، وبالنظر إلى وضعيته الحالية في سلم الترتيب، يبقى أكبر مهدد بالتدحرج إلى الجهوي، بعد الانسحاب النهائي لنجم البسباس من المنافسة، واحتسابه ضمن "كوطة النزول"، وسفرية "الحمراء" اليوم إلى بني والبان تضعها أمام واحد من أهم المنعرجات، لأن النجم المحلي يحتاج بدوره إلى المزيد من النقاط للابتعاد نهائيا عن دائرة الحسابات، وعليه فإن مساعي العنابيين في العودة بنتيجة إيجابية يقابلها أهل الدار بالبحث عن فوز يقربهم أكثر من عتبة النجاة، وهي معطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن الضيوف لم يتذوقوا نشوة الفوز بعيدا عن قواعدهم منذ بداية المشوار، واكتفوا بثلاثة تعادلات في 9 سفريات سابقة، بينما سجل النجم هذا الموسم هزيمتين وتعادلين بملعب بوقفة عثامن.
قمة بني والبان، تلقي بظلالها على وضعية 4فرق أخرى تصارع من أجل تفادي الصف ما قبل الأخير، خاصة شبيبة سكيكدة، التي ستكون على المحك بعين فكرون، في قمة تقليدية غير متكافئة على الورق، بالنظر إلى التباين الصارخ في وضعية الفريقين في سلم الترتيب، لأن "السلاحف" يتواجدون في المركز الثالث، وتراجعهم في آخر جولتين قبر حلم الصعود، بينما يعاني "السكيكدية" ضمن كوكبة المهددين بالسقوط إلى الجهوي، والانتفاضة تبقى إجبارية مع بداية الثلث الأخير من المشوار، خاصة بعد النجاح في الجولة الماضية في تذوق نشوة الفوز مجددا بعد 10 مباريات عجاف، والرحلة إلى "الفكرون" ستكون بنية تأكيد الصحوة، والابتعاد أكثر عن الصف ما قبل الأخير.
قمة أخرى، تكتسي أهمية بالغة في حسابات السقوط، تلك التي ستجمع اتحاد بوخضرة بالجار نصر الفجوج، في "ديربي" لا يملك فيه الاتحاد أي خيار سوى الفوز، مع تواجد "النصرية" على مشارف المنطقة الحمراء، والأمر ذاته ينطبق على شباب عين ياقوت، المقبل على رحلة محفوفة بالمخاطر إلى تبسة، لأن "الياقوت" لم تحصد سوى نقطتين في آخر 5 جولات، مما أدخلها دائرة الحسابات، و"الكناري" تراجع بشكل كبير، بدليل تسجيله هدفا وحيدا في المباريات الست الأخيرة، وهذا ما يجسد دخوله المبكر في أجواء العطلة" بعد ترسيم النجاة من شبح السقوط.
المباريات الثلاث الأخرى، تبقى "شكلية" في جوهرها، انطلاقا من القمة التي ستجمع شباب ميلة بالوصيف نجم تازوقاغت، والتي تضع برج المراقبة في المزاد، لأن "السيبيام" لم تفرط في أي نقطة بملعبها هذا الموسم، والنجم لم يتذوق طعم الهزيمة في آخر 8 جولات، كما ستكون جمعية عين كرشة في اختبار التأكيد بقالمة، لأن "لاجيباك" تبقى أقوى فريق في مرحلة الإياب، بحصد 4 انتصارات متتالية، و"السرب الأسود" يسعى لإهداء أنصاره فوزا يكون بمثابة بارود شرفي تزامنا مع الاحتفال بالمئوية، في حين سيجرى "ديربي" قسنطينة "المصغر" بين اتحاد الفوبور ووداد زيغود يوسف دون حسابات، في ظل تواجد الفريقين بمنأى عن كل الحسابات.                       ص / فرطــاس