عبر عن رضاه عن التدابير التي اتخذتها الحكومة لمجابهتها

بن صالح: التقلبات الاقتصادية لا يجب أن تكون مبعث تشاؤم
دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح إلى مجابهة الروح الانهزامية التي راحت بعض الأطراف تسعى إلى ترسيخها في أذهان المواطنين بعد تراجع أسعار النفط والتقلبات الاقتصادية التي تعرفها الساحة الاقتصادية  الدولية، وقال أن ذلك لا يجب أن يكون مبعث تشاؤم، و إن كان هذا الوضع يشكل انشغالا حقيقيا يتقاسمه الجميع.
وأوضح بن صالح في كلمة له أمس خلال اختتام أشغال الدورة الخريفية للبرلمان انه “بقدر ما يؤكد هذا الواقع بروز مؤشرات غير مريحة  لأوضاع اقتصادية صعبة ستواجه البلاد مستقبلا فإن ذلك لا يجب أن يدفعنا إلى اليأس والقنوط بل يجب أن يحفزنا أكثر على مضاعفة الجهد من اجل الحفاظ على وتيرة التنمية ومواصلة سياساتنا الاستثمارية المتضمنة في البرنامج الخماسي المعتمد.. ويدعونا في نفس الوقت إلى ترشيد إنفاقنا العام والخاص كذلك“.
وأضاف رئيس مجلس الأمة يقول “أنه في مثل هذه الأوضاع يقتضي الواجب مجابهة الروح الانهزامية التي راحت أطراف معروفة تسعى إلى ترسيخها في أذهان المواطنين من خلال الادعاء بأننا بلد دون وسائل في حين أن لشعبنا وبلدنا كل المقومات التي تسمح له ببناء بلده وتقوية اقتصاده، ويكون بلدا قويا  ومستقرا بفضل انسجام وفعالية مؤسساته الدستورية“.
وينظر بن صالح بعين الرضا للتدابير التي اعتمدتها الحكومة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية لترشيد الإنفاق العمومي دون المساس بالاستثمارات المخصصة للقطاعات الحيوية للتنمية  الاجتماعية، وقال أن المطلوب في مثل هذه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تفعيل الحوار بما من شأنه توفير أجواء الثقة بين الشركاء الاجتماعيين وتحقيق الانسجام الاجتماعي تعزيز الوحدة الوطنية.
ومن هذا المنطلق وهذا الفهم للأوضاع –يقول بن صالح- يجب العمل لإنجاح مشروع مراجعة الدستور الذي  يأمل أن يعرض قريبا على البرلمان، مذكرا بأن رئيس الجمهورية أبقى الباب مفتوحا لكل راغب من الفاعلين السياسيين للمساهمة في هذه المراجعة الدستورية، مبديا استعداد مجلس الأمة إنجاح المراجعة هذه.
وعبر رئيس مجلس الأمة أيضا عن اعتقاده بأن ما قامت به الدولة من إجراءات «شجاعة» في إطار التجاوب مع مطالب سكان الجنوب «لدليل على أنها تتحسس مطالب أبنائها أين كان موقع إقامتهم وتعمل على توفير الحلول لها.
من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة في كلمته خلال اختتام الدورة الخريفية للبرلمان أن المجلس مؤسسة دستورية تكرس حرية التعبير وتحترم اختلاف الرؤى المعبر عنها من طرف النواب لما يتعلق الأمر بخدمة مصالح الأمة والدفاع عن الحقوق الشرعية، وتكريس الحوار بين مختلف الأطراف.
وقد قاطع نواب تكتل الجزائر الخضراء جلسة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان بسبب ما اعتبروه في بيان لهم خرقا للقانون الناظم للعلاقة بين البرلمان والحكومة والإقصاء التعسفي والانتقام السياسي من الكتلة في هياكل المجلس.
محمد عدنان