حملة بولاية قسنطينة تكشف عن بؤرة خطيرة للتلوث البيئي بالحامة

رفع قرابة ألف طن من النفايات في يوم واحد ببكيرة
تمكنت مختلف المؤسسات العمومية التي شاركت أمس في حملة ولائية للتنظيف بحي بكيرة بحامة بوزيان بقسنطينة، من رفع ما يقارب 1000 طن من النفايات في يوم واحد بتجمع سكاني كان يشكو سكانه
 من التدهور البيئي.
و انطلقت في حدود الساعة الثامنة من صباح أمس حملة تنظيف واسعة، أشرفت على مراقبتها السلطات الولائية، يتقدمها الأمين العام للولاية، بالإضافة إلى رئيس دائرة حامة بوزيان و رئيس البلدية و عدد من المنتخبين، و قد شاركت في الحملة عدة مؤسسات عمومية للنظافة، كالمؤسسة الولائية لإنجاز و صيانة المساحات الخضراء، و مؤسسات الجزائر البيضاء.
كما ساهم في العملية كل من مديرية الأشغال العمومية و مديرية الري و الكشافة الإسلامية، بالإضافة إلى مؤسسات النظافة التابعة لبلدية حامة بوزيان، و بعض جمعيات الأحياء، و قد جند لإنجاح الحملة ما يقارب 500 عامل، و 12 شاحنة و 10 شاحنات ضاغطة و 13 جرارا و آلية مختلفة، حيث استمرت الحملة طيلة نهار أمس.
و حسب ما أكده رئيس بلدية حامة بوزيان فإن الحجم الإجمالي للنفايات التي تم رفعها، تقارب 1000 طن، بين نفايات منزلية و صلبة، حيث تم تقسيم الحي إلى 10 مناطق مختلفة، و أشرف على تنظيف كل منطقة مؤسسة معينة، من أجل تسهيل العملية أكثر، كما صاحب حملة التنظيف، إزالة الأعشاب الضارة من المساحات الخضراء و محيط المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى تقليم الأشجار، و تجيير الجدران و الأسوار.  
و ذكر مدير المؤسسة الولائية لإنجاز و صيانة المساحات الخضراء، بأنه تفاجأ بالكمية الهائلة من النفايات التي تم رفعها من إحدى المساحات الخضراء المجاورة لمتوسطة عبد الحفيظ بوالصوف، مؤكدا العثور على أعداد هائلة من الجرذان، التي تشكل خطرا على صحة السكان.
و قد استحسن سكان الحي العملية، مؤكدين بأنهم كانوا يعانون من التلوث الكبير الذي تسببه عمليات الرمي العشوائي للقمامة، و قد دعوا الجهات المعنية إلى التكثيف من حملات التنظيف، و انجاز مساحات خضراء. من جهتهم فقد دعا مسؤولو بلدية حامة بوزيان المواطنين على مستوى حي بكيرة، الذي يضم حوالي 39 ألف نسمة، إلى الالتزام بقواعد النظافة، و عدم الرمي العشوائي للقمامة المنزلية، و مخلفات البناء.
و قال مدير المؤسسة البلدية للنظافة بحامة بوزيان، بأنه تم تخصيص أماكن معينة لرمي القمامة، و تم وضع 60 حاوية بعدة أماكن من الحي، فيما أكد بأن عملية جمع القمامة بالحي ستتدعم مستقبلا بعتاد جديد، استفادت منه المؤسسة مؤخرا.
للإشارة فإن حملة التنظيف جاءت بأمر من الأمين العام لولاية قسنطينة، و تم فيها الاستعانة بعدة مؤسسات ولائية، بالنظر إلى الإمكانيات القليلة لبلدية حامة بوزيان، على حد تأكيد مسؤوليها، و من المقرر حسبهم القيام بحملة تنظيف جديدة ستمس عدة أماكن أخرى من الحي.
  عبد الرزاق.م