يلتحق ابتداء من اليوم نحو 2 مليون طالب جامعي بمقاعد الدراسة، من ضمنهم أزيد من 300 ألف حائز على شهادة البكالوريا دورة جوان 2025، في ظل تحضيرات مسبقة...
أسدى وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، خلال ترؤسه، اجتماعا تقييمياً، أمس، جملة من التوجيهات ومنها ما تعلق بضرورة الاستكمال العاجل...
• أكثر من 5 ملايين عملية تحويل بقيمة 4700 مليار سنتيم في سبعة أشهرأكد تجمع النقد الآلي في تقريره الأخير الصادر قبل أيام أن الدفع الإلكتروني عبر...
* القضاء على 700 جندي وإسقاط وعطب 20 طائرة في 7 أيام من القتالتستعيد، ولاية تبسة، هذا الاثنين، ذكرى معركة «الجرف» التاريخية، التي وقعت في 22 سبتمبر...
توقـيف رجــل أعـمـال "يقتني" تحـفـا نـــادرة من شبكــات التـهريـب
أوقفت مصالح الأمن المختصة بعنابة، نهاية الأسبوع، رجل أعمال بحوزته قطع أثرية نادرة، بعد عملية تعقب و ملاحقة، حيث تبين بأن المعني قام بإبرام صفقة شراء تحف تعود للعهد الروماني و العثماني، تحصل عليها من أفراد ينشطون ضمن شبكات دولية لتهريب الآثار من عدة مواقع تاريخية بشرق البلاد.
و استنادا لمصدر عليم، فإن العملية أسفرت عن استرجاع القطع النادرة تمهيدا لتحويلها إلى مصالح الدائرة الأثرية بعنابة، و كشفت التحريات مع المتهم بأنه مهووس بشراء التحف، لوضعها للزينة في منزله، و قد كشفت عملية التفتيش للفيلا التي يقيم فيها، بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية، وجود قطع فريدة من نوعها تعود لحقب غابرة لا تقدر قيمتها بثمن.
و أكد رجل الأعمال لدى استجوابه من قبل مصالح الضبطية القضائية، بأنه مهتم بشراء القطع الأثرية، و يحب البحث في هذا المجال، وأن الكثيرين يجهلون قيمة التحف الأثرية التي تعود لعصور و حضارات مرت على الجزائر.
و ركز المحققون على مصدر التحف الأثرية التي تحصل عليها، من أجل تحديد هوية الأشخاص الذين يتاجرون فيها، و ارتباطاتهم بالشبكات الدولية التي تقتنص الفرص، للوصول إلى تحف نادرة لم يسبق عرضها في المزادات العالمية. و ينتظر تقديم رجل الأعمال أمام الجهات القضائية بتهمة الحصول على تحف أثرية ذات قيمة حضارية بطريقة غير شرعية، و جنحة عدم التبليغ عن وجودها.
و تشير مصادرنا، إلى أن نشاط المتاجرة بالتحف الأثرية انتعش في السنوات الأخيرة، بسبب وجود مشترين لهذه التحف من قبل أثرياء و أجانب يتوافدون على الجزائر تحت غطاء السياحة، و يقدمون مبالغ خيالية مقابل الحصول عليها، لتهريبها عبر الحدود البرية غير المحروسة، للإفلات من المراقبة عبر المعابر الحدودية و المطارات.
و أكدت مصادرنا، على دخول مشاهير في عالم الآثار إلى الجزائر في السنوات الأخيرة، محاولين الحصول على قطع أثرية، و قد تم توقيف أحدهم داخل موقع أثري، تسلل محاولا سرقة تُحف، غير أن المسؤولين على الموقع تمكنوا من ضبطه و كشف هويته. و قد سجلت محاولات متكررة لاستهداف المواقع الأثرية خاصة بشرق البلاد مثل مداوروش في سوق أهراس، جميلة بسطيف، تميقاد بباتنة، و تيديس بميلة، والمدينة الأثرية هيبون في عنابة. و قد وضعت وزارة الثقافة بالتنسيق مع الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني، مخططا أمنيا محكما لحماية هذه المواقع، عن طريق وضع نظام للمراقبة عبر الكاميرات، و تزويدها بالإنارة العمومية، إلى جانب تمشيط بعض المواقع التي تتربع على مساحة كبيرة لاحتوائها على غابات و أشجار كثيفة، تستغلها بعض الجماعات الإرهابية للاحتماء بها و الاختباء، هروبا من ملاحقة قوات الجيش و الشرطة على غرار ما حدث بموقع هيبون بعنابة في الفترة الأخيرة. و لم تستبعد مصادرنا تورط الجماعات الإرهابية في سرقة تحف أثرية من عدة مواقع لبيعها للعصابات التي تتاجر بها، و هي أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت التحف النادرة تصل إلى أيادي الأجانب و الأثرياء. و كشفت مصادرنا، بأن المعلومات الاستخبارتية مكنت فرق حماية التراث الثقافي بجهاز الدرك الوطني، من تفكيك عدة شبكات و استرجاع عدة تحف، منها معالجة قضية تتعلق بمحاولة تهريب قرن من العاج، مؤخرا، يعود للعهد الروماني منحوت عليه قطيع من الفيلة و رسومات أخرى، علما و أن تجارة العاج محظورة دوليا.
حسين دريدح