بعد أن طالها الإهمال وتحولت إلى مرتع للمنحرفين و القمامات

الحديقة العمومية بالقـــل تستعيد رونقها وهيبتها
بعد سنوات من الإهمال واللامبالاة من قبل السلطات المحلية المتعاقبة على تسيير بلدية القل بسكيكدة، جعلت الحديقة  العمومية المتواجدة أمام مقر البلدية تتحول إلى وكر للمنحرفين، لممارسة المحظورات  جهارا نهارا، و غزو النفايات ، و قضاء الحاجة البيولوجية في غياب مراحيض عمومية، إلى جانب احتلالها من قبل المختلين عقليا الذين عاثوا فيها فسادا ، استعادت هذه الأيام هذه الحديقة  العمومية، أو ما يعرف لدى عامة الناس بالمنطقة باسم «الجنينة» رونقها وجمالها، وكذا هيبتها.
لقد تم  تخصيص ما يناهز المليار سنتيم، من أجل تهيئة الحديقة و إعادة زرع أنواع نادرة من الأزهار التي يلطف عبق روائحها ،  محيط البلدية، وكذا تشكيل نماذج هندسية رائعة على أشكال أسماك  كرمز للبحر القريب منها ،مما أعطي لمسة فنية  للحديقة التي أصبحت تسر الناظرين،خاصة منظرها ليلا مع  تزويدها بالإنارة ، وتخصيص عامل يومي يعتني بالأزهار مما  حولها إلى تحفة، بمثابة صورة تذكارية تزين واجهة مقر البلدية، في الوقت الذي أقدمت فيه البلدية على تغيير بلاط ساحة الشهداء المجاورة للحديقة، وإعادة تركيب كراس خشبية للسماح لعابري السبيل والمسننين وزوار المدينة،بأخذ قسط من الراحة قبل الانطلاق  نحو وجهة ثانية، مع التقاط صور من قبل بعض شباب للذكرى.
 بوزيد مخبي