احتجاجا على توقيف زميل لهم : العشرات من أصحاب الشاحنات يقطعون الطريق الوطني رقم 16 بولاية الوادي

قام العشرات من أصحاب الشاحنات صنف الوزن الثقيل ينحدرون من بلديات متفرقة  بولاية الوادي صباح أمس على قطع الطريق الوطني رقم 16 على مستوى النقطة الكيلومترية (60) التابعة لبلدية حاسي خليفة، التي تبعد 30 كلم شرق عاصمة الولاية  وذلك احتجاجا على التوقيف التعسفي الذي قام به عناصر الدرك الوطني لزميل لهم على مستوى حاجز أمني ببلدية لعوينات بولاية تبسة، بحجة وصفوها بالواهية مفادها  جرم تهريب الوقود .
وطالبوا في وقفتهم الاحتجاجية التي دامت لساعات السلطات الأمنية والقضائية التابعة لولاية تبسة بالإفراج الفوري عن زميلهم الذي يستعمل شاحنته – حسبهم – لنقل الفضلات الحيوانية الموجهة للفلاحين بمناطق ولاية الوادي  .
وذهبوا في هتافات علنية خلال احتجاجهم بالنقطة الكيلومترية (60) التي تربط ولاية الوادي بولاية تبسة، إلى حد تفنيد المعلومات التي قدمها عناصر الدرك الوطني بخصوص عملية توقيف المعني و التي تشير إلى النية المبيتة للموقوف في ارتكاب جرم تهريب الوقود لوجود  قرائن إثبات يتصدرها استبداله خزان الوقود لشاحنته الأصلي بآخر مقلد أكبر حجما .  
وهو ما دفع عدد من أصدقاء وزملاء سائق الشاحنة الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية إلى التأكيد أن التهمة الموجهة لزميلهم تعتبر «ملفقة» لأسباب تبقى غامضة لأن خزان الوقود للشاحنة المحجوزة أصلي وهي المعطيات الصحيحة التي تثبتها المعلومات الواردة في البطاقة الرمادية للشاحنة.
وأشارالمحتجون في تصريحات «للنصر» أن زميلهم الموقوف معروف عنه منذ سنين امتهانه جلب فضلات الحيوانات للفلاحين باستخدام شاحنته ولهذا طالبوا السلطات الأمنية والقضائية بضرورة إعادة فتح تحقيق امني وقضائي من جديد لأنه بريء من التهمة الموجهة إليه .
ومن جهتها مصادر أمنية أكدت «للنصر» أن القضية مازالت قيد إجراءات التحقيق الأمني مشيرة أنه لم يتم توجيه أي تهمة للموقوف بعد، وكل ما في الأمر أن هناك شبهة تحوم حوله تستدعي فتح تحقيق أمني لتأكيد صحتها من عدمها .
ثابت.ب