جامعة مولود معمري تمنح جائزة الذاكرة للفنان الراحل معطوب لوناس
منحت نهاية الأسبوع، جامعة مولود معمري لولاية تيزي وزو، للفنان القبائلي والشاعر الراحل معطوب لوناس جائزة الذاكرة،  تقديرا وعرفانا بنضاله من أجل الهوية وحقوق الإنسان وعمله الموسيقي والشعري الذي أثرى به الخزانة الثقافية الجزائرية طيلة حياته.
وقد صادق المجلس العلمي لجامعة مولود معمري، على جائزة الذاكرة للفنان معطوب لوناس المغتال يوم 25 جوان 1998 بمنطقة ثالة بونان في دائرة بني دوالة ، و استلمتها شقيقته السيدة مليكة معطوب ، رئيسة مؤسسة معطوب لوناس التي تأسست لحماية أعماله والحفاظ على ذاكرته.
وحضر حفل التكريم، الذي احتضنته قاعة المحاضرات لجامعة مولود معمري، جمع كبير من الجمهور والفنانين والأكاديميين ونشطاء في حقوق الإنسان، إلى جانب السلطات الولائية يتقدمهم الوالي عبد الحكيم شاطر.
وثمنت مليكة معطوب، المبادرة التي قام بها مسؤولو الجامعة وأشادت بمن نظموها ، وكذا من فكروا في تكريمه، مشيرة إلى أن هذه الجائزة هي «اعتراف» بنضال لوناس من أجل الهوية وحقوق الإنسان، وقالت أن كل ما تركه هو ملك للمجتمع والذاكرة الجماعية.
و أشاد من جهته عميد جامعة مولود معمري، أحمد تيسا، بأعمال الراحل معطوب لوناس التي ساهمت في تطوير اللغة والثقافة الأمازيغية، وقال بأنها «ثرية» و تحظى باهتمام خاص، ودراسات أكاديمية وفكرية.
و صرح والي تيزي وزو السيد عبد الحكيم شاطر، بأن العمل الفني لمعطوب لوناس، يستحق إعادة النظر فيه بإخلاص، مشيرا إلى أن المرحوم كان يناضل من خلال فنه عن اللغة والثقافة الأمازيغية، و ثمرة هذا النضال تمثلت في إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية وجعل يناير عيدا وطنيا،  وكذا إنشاء أكاديمية اللغة الأمازيغية من أجل تطويرها وترقيتها.
وأشار الوالي، إلى أن معطوب لوناس، كان يعرف كيف يؤلف ألحانا جميلة تجمع بذكاء بين الأغنية و الشعر، مضيفا بأن أعماله الموسيقية ستستفيد من الأوركسترا السيمفونية للتراث الموسيقي الأمازيغي التي تستعد وزارة الثقافة لإنشائها، كما وافق رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على مشروع إنجاز متحف للحفاظ على ذاكرته وتراثه الفني والثقافي، وسيتم قريبا إنشاء هذا المتحف الذي خصصت له ميزانية معتبرة على مستوى مسقط رأسه بقرية «ثوريرث موسى واعمر» في أعالي دائرة بني دوالة.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى