أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط احترام قطاعها لثوابت الأمة، التي لم يستطع الاستعمار الفرنسي محوها على مدى 130 سنة من الاحتلال، موضحة بشأن موقفها من أداء الصلاة داخل المؤسسات التربوية، بضرورة تنفيذ الرزنامة الخاصة بالقطاع، وتعد المساجد، في إطار الانسجام ما بين الدوائر الوزارية المختلفة، فضاء لأداء الفرائض.
وعادت وزيرة التربية الوطنية على هامش ردها على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس، إلى الجدل الذي أثير مؤخر على خلفية تعقيبها على قضية الصلاة داخل المؤسسات التعليمية، موضحة بأنها لم تقصد أبدا المساس بعناصر الهوية الوطنية، التي عجز الاستعمار الفرنسي عن طمسها طيلة أزيد من 130 سنة من الاحتلال، حيث ظل الشعب الجزائري متمسكا بهويته، قائلة:" لا أحد يمكن أن يمس بهوية الجزائريين، فهي من الثوابت"، وأن ما صرحت به على هامش الزيارة التي قادتها الأسبوع  الماضي إلى ولاية برج بوعريريج، قصدت من خلاله التنبيه إلى ضرورة احترام رزنامة قطاع التربية الوطنية، فيما يتعلق بإنهاء البرامج في موعدها.
وشدّدت الوزيرة على الانسجام التام بين مختلف الدوائر الوزارية، وأنه في إطار هذا الانسجام تعد المساجد الفضاء الذي تؤدى فيه الفرائض، مفندة بذلك ما تم تأويله من قبل دوائر إعلامية بخصوص أداء الصلاة بالمؤسسات التعليمية، لأن الأمر يتعلق بالثواب الوطنية وعناصر الهوية التي تعد خطا أحمر لا يمكن تعديه.  
وفي ردها على سؤال شفهي، يتعلق بتسوية وضعية مساعدي ومشرفي التربية، أكدت بن غبريط الاهتمام الذي يوليه قطاعها لمختلف أسلاك الموظفين لمعالجة الاختلالات التي كانت مطروحة، من خلال مراجعة النقائص الموجودة على مستوى القانون الأساسي لعمال التربية الوطنية، وهي العملية التي تجري حاليا بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين، فضلا عن التكفل بمطالب موظفي هذين السلكين، على غرار الأسلاك الأخرى التابعة للقطاع، مع ضمان مسار مهني طبيعي لترقيتهم تدريجيا عند توفر الشروط القانونية، وكذا تمكينهم من الترقية إلى رتبة مستشار التربية، عن طريق الامتحان المهني أو التسجيل على قوائم التأهيل.
وتسهر الوزارة  وفق المصدر، من أجل الحفاظ على المسارات المهنية لجميع موظفي القطاع، ومراعاة قاعدة تطابق التصنيف في الرتب مع مستويات التأهيل للتوظيف والترقية، حسب طبيعة المهام المسندة للموظفين المنتمين للسلك، مذكرة بإجراءات تسوية وضعية مساعدي ومشرفي التربية، لا سيما في مجال الإدماج والترقية، بتطبيق عدة أحكام تنظيمية، منها ما يتعلق بإدماج مساعدي التربية الذين يتمتعون بأقدمية 10 سنوات في رتبة مساعد رئيسي للتربية، وكذا إدماج مساعدي التربية الذين يحوزون على أقدمية بنفس المدة فضلا عن الشهادة الجامعية، مع الترقية الاستثنائية للموظفين المنتمين إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية إلى رتبة مشرف تربية، عن طريق تحويل تلقائي لمناصب المالية.
وبشأن الانشغال المتعلق بالنقص في الهياكل التربوية بولاية بسكرة، أكدت نورية بن غبريط حرص الدولة على مرافقة النمو المتزايد لأعداد التلاميذ، بإنجاز هياكل تربوية جديدة بمختلف مناطق الوطن، مع مراعاة الخريطة التربوية وكذا الوضعية المالية للبلاد، كاشفة عن تسجيل عدة مؤسسات بالولاية خلال السنوات الأخيرة، منها 94 ابتدائية، و16 متوسطة و21 ثانوية، ومع قرار رئيس الجمهورية برفع التجميد عن المؤسسات التعليمية سنة 2017، استفادت بسكرة من هياكل أخرى لتعزيز القطاع، مؤكدة حرصها على متابعة وضعيات المؤسسات التعليمية عن طريق الزيارات الميدانية وكذا التقارير التي تصلها، موضحة بأنها شددت على عدم فتح المؤسسات التعليمية إلا بعد تجهيزها بمتخلف الوسائل.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى