أعلنت، أمس الأول، جمعية الأمل للتكفل بالمرضى المحتاجين بعين مليلة، عن شروعها في إجراءات إنشاء أول مدينة طبية في الجزائر يكون مقرها بمدينة عين مليلة،    ستخصص لمعالجة مرضى السرطان، بشراكة مع مؤسسة أمل لمكافحة مرض السرطان المتواجد مقرها بفرنسا.
و تعرف ولاية أم البواقي ارتفاعا متزايدا لعدد حالات الإصابة بمرض السرطان، قدرتها مصادر طبية بنحو 400 حالة سنويا، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر و توفير سبل علاج المرضى تخفيفا عن معاناتهم وآلامهم.  
خلية الإعلام بديوان والي أم البواقي، كشفت عشية أول أمس، عن كون المسؤول الأول بالولاية مسعود حجاج، استقبل رئيس جمعية الأمل بعين مليلة لرعاية المرضى المحتاجين، بمعية رئيس و أعضاء مؤسسة أمل لمكافحة مرض السرطان بفرنسا من دكاترة و أخصائيين، حيث قاموا بطرح فكرة مشروع إنشاء أول مدينة طبية في الجزائر على مستوى مدينة عين مليلة، بكل المرافق و التجهيزات و الوسائل التي تضمن للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، العلاج في وطنهم بالقرب من أهاليهم و بنفس الكفاءات و التكونولوجيا المستعملة في الخارج، ما يخفّف عنهم عناء التنقل و المصاريف الباهظة التي يفرضها العلاج في الخارج، كما يسعى أعضاء هذه المؤسسة لمرافقة المريض و التكفل به انطلاقا من تشخيص المرض إلى مرافقته عبر كافة مراحل العلاج.
و أضاف البيان، بأن الوالي رحّب بالفكرة و أكد على دعمه و تشجيعه لأصحاب المبادرة قصد إنشاء مشروع في مثل هذا الحجم، يكون في خدمة مرضى السرطان على مستوى الوطن، كما دعا الجميع لتضافر الجهود لتجسيد هذا المشروع و بلوغ أهدافه النبيلة، في انتظار تحديد الوعاء العقاري الذي سيجسّد عليه.
من جهته كشف مدير مستشفى ابن سينا بأم البواقي زيتوني صالح للنصر، بخصوص مصلحة معالجة مرضى السرطان التي أنشئت على مستوى المستشفى، عن كون المصلحة تتكفل بمرضى السرطان بولاية أم البواقي و كذا المرضى القادمين من ولايات مجاورة، على غرار المرضى القادمين من خنشلة و سدراته بسوق أهراس و تاملوكة بقالمة و تبسة.
و عن أرقام المرضى، أضاف المتحدث بأنه و منذ استحداث المصلحة سنة 2014 و إلى غاية سنة 2018، تم إحصاء 1350 مصابا بمرض السرطان بالولاية، من بينهم قرابة 400 حالة اكتشفت خلال السنة الماضية و هو ما يشير إلى أن المرض في تزايد من سنة لأخرى.
و بين المتحدث، بأن المصلحة تضم اليوم 5 أطباء أخصائيين و 4 أطباء عامين، إلى جانب توفير الإدارة للأدوية التي يستوجبها العلاج، مضيفا بأن العدد الخاص بالمرضى مقارنة بعدد الأسرة، يجعل المصلحة تعرف اكتظاظا، غير أن التكفل يتم بشكل عادي و يشمل جميع الحالات بغض النظر على إقامة المريض، فعديد الحالات ضبط معها الطاقم الطبي للمصلحة برنامج علاجي، ما جعل الإدارة تفكر في توسيع المصلحة التي تضم اليوم 19 سريرا، في ظل التزايد اليومي لعدد الوافدين إليها من الولاية و كذا من الولايات المجاورة.
و عن الأصداء التي تشير إلى تردي الخدمات المقدمة، رد محدثنا بأن معيار الإدارة في تقييم الخدمات هو رد فعل المرضى و ذويهم و الإدارة لم تستقبل حسبه أي شكاوى في هذا المجال و تعمل يوميا على تحسين ظروف التكفل بالمرضى و توسيع المصلحة يكون بغرض استقبال أكبر عدد من المرضى.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى