أصدر « التكتل العمالي المباشر للإضراب» المتحدث باسم عمال منجم الفوسفات ببئر العاتر في ولاية تبسة المضربين يوم أمس، بيانا تحوز «النصر» على نسخة منه، عبّر فيه عما وصفه بخيبة آمال العمال في البيان الذي أصدرته المديرية العامة لشركة « سوميفوس» يوم 18 أفريل الجاري، حول الأوضاع التي يعيشها مركب الفوسفات.
التكتل العمالي للإضراب، يرى بأن بيان الشركة لا يتصف بأي مسؤولية تجاههم أو تجاه المركب، مما يؤكد حسبه على أن المديرية العامة غير مكترثة للوضعية الحالية التي يعيشها المنجم و للمطالب العمالية، ما يؤكد نيتها في عدم معالجة هذه المشاكل و إيجاد الحلول المناسبة لها و ذلك بوضعها لشروط قبل الشروع في عملية التفاوض على مطالب العمال المطروحة، دون اكتراث لما قد يؤول إليه الوضع.
و حمل ذات البيان، الإدارة كامل المسؤولية لما قد يصل إليه المنجم، الذي يعيش عماله حالة من الغليان، لرفض الإدارة الوصية المطلق لفتح قنوات الحوار و إيجاد آليات لمناقشة انشغالات العمال و العمل بكل جدية و مصداقية لإعادة تشغيل المنجم و عودة العمال المضربين إلى مناصبهم.
و اقترح التكتل العمالي المباشر للإضراب، خارطة طريق للوصول إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف، حيث طالب بإلغاء جميع المتابعات القضائية و الإدارية تجاه العمال كحسن نية من الإدارة على جديتها في الحوار و الانطلاق فورا في المشاورات و الحوار المباشر حول مطالب العمال دون أي تأخير، تزامنا مع بدء الحوار مع التشغيل الجزئي للمنجم.
و أضاف بيان التكتل، بأنه و بعد الاتفاق على المطالب و توقيت تنفيذها و عرضها على عمال المنجم، يتم تحرير محضر بالاتفاق، يكون مفتش العمل أو محضر قضائي كطرف بغرض صياغته حتى يكتسب صيغته الإلزامية و لا يتم تسويفه على غرار المرات السابقة و بهذا تكون خارطة الطريق جسرا لإعادة الثقة بين العمال و الإدارة و سبيلا لإنقاذ المنجم من العواقب التي يتخبط فيها، في ظل إطالة هذه الأزمة التي تهدد مستقبله و مستقبل عماله و المؤسسة ككل، ليكون العمال بذلك أبرياء من النتائج التي قد تكون مخيبة للآمال و تتحمل حينها الإدارية المسؤولية الكاملة فيها، وفق ما ورد في بيان تكتل العمال للمضربين.
وكانت الإدارة العامة لشركة سوميفوس قد دعت في بيان لها نهاية الأسبوع إلى بدء المفاوضات مع الشريك الإجتماعي مقابل وقف الإضراب وهو ما رفضه المضربون وأصروا على الاستمرار في شل النشاط للأسبوع الثاني على التوالي ما يكبد خسائر يومية بالملايير.    
                       ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى