أوفدت يوم، أمس، مديرية ديوان الترقية و التسيير العقاري بولاية برج بوعريريج، لجنة تحقيق ترأستها المديرة العامة للديوان، إلى إحدى العمارات الواقعة بحي 250 مسكنا ببلدية العناصر، بعد تداول فيديوهات و صور عن وجود أعمدة مسلحة بدون خرسانة، داخل إحدى الشقق، ما أثار مخاوف سكان العمارة من تهديداتها على عائلاتهم .
و كشفت المديرة العامة لديوان الترقية و التسيير العقاري، عن كون ما تم تناقله على أساس أن الأعمدة الهيكلية للعمارة المزودة بالنسيج الحديدي، فارغة و تمت إحاطتها بالجدران دون أن تقوم المقاولة بصب الخرسانة فيها، مجرد تهويل و مغالطة، كون أن الأمر يتعلق بعدم وضع الخرسانة في عمود سندي لأحد الأبواب داخل الشقة، الذي اكتشفه المستفيد من السكن خلال قيامه بأشغال تهديم جميع الجدران، مضيفة بأن هذا الأمر غير مقبول حتى و لو تعلق الأمر بتحفظات بسيطة داخل الشقق و قد اتخذت بشأنها جميع الإجراءات، مع إعلام المستفيدين من هذه السكنات بعد استلامهم لمفاتيحهم منذ مدة تقارب الشهر، بملء استمارات خاصة بالتحفظات في حال وجودها و إيداعها لدى مصالح الديوان لإجبار المقاولة على تسويتها.
كما أكدت على عدم تسوية جميع المستحقات للمقاولة إلى حين رفع التحفظات، مبدية خلال حديثها مع سكان العمارة، بأنها كانت واثقة من انجاز المشروع وفقا للمعايير التقنية، لمتابعة مصالحها للمشروع و متابعة مكتب الدراسات الولائي و اللجنة التقنية لمراقبة البنايات ( سي تي سي).
و تجدر الاشارة، إلى تداول فيديوهات و صور على منصات و صفحات التواصل الاجتماعي لأحد المستفيدين، يكشف فيها عن اكتشافه بالصدفة خلال قيامه بأشغال إعادة التهيئة، لعمود داخل الشقة بالطابق الثاني لإحدى عمارات حي 250 مسكنا اجتماعيا، يحتوي على الهيكل الحديدي و فارغ من الخرسانة و مغطى بالجدران، ما خلف ردود فعل منتقدة و مخاوف بين السكان، معتبرين بأن الفيديو المتداول يتعلق بعمود هيكل العمارة، الذي يعد من أهم الدعامات للحفاظ على توازنها و حمايتها من الانهيارات، ليتبين بعد تنقل لجنة لتقصي الوضع، بأن الأمر يتعلق بعمود دعامة أحد الأبواب الذي لا علاقة له بهيكل البناء .
كما أعابت اللجنة التقنية، على المستفيد، قيامه بأشغال تهديم داخل الشقة، على الرغم من إعلام المستفيدين، بمنع إحداث أي تغييرات داخل الشقة و منحهم استمارات للتبليغ عن أي نقائص و تحفظات حول الأشغال، لتكليف المقاولة برفعها و تدارك النقائص.                      ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى