احتج، أمس، العشرات من التجار بباتنة، أمام مقر البلدية المركزية، للمطالبة بعدم إقامة وتنظيم الخيمة التجارية العملاقة بوسط المدينة تزامنا مع شهر رمضان.
و ناشد التجار من باعة الملابس بحي 5 جويلية وحي 84 مسكنا وغيرها من الأحياء التجارية، رئيس البلدية، بالتدخل العاجل لمنع المتعامل الاقتصادي من تنظيم المعرض التجاري بوسط المدينة على مستوى ممرات صالح نزار بموقع السكنات المهدمة بحي ليفوليتيف.
التجار أبدوا تخوفهم من تراجع مداخيلهم في حال إقامة الخيمة التجارية العملاقة بوسط المدينة، حيث تحدثوا عن أسعار تنافسية كثيرا ما يطرحها تجار الخيمة، ما يؤثر حتما عليهم في استقطاب الزبائن وجعل سلعهم عرضة للكساد.
و قال التجار المحتجون، بأنهم سبق وأن رفعوا مطلبهم إلى السلطات بعدم تنظيم المعارض والخيمات التجارية العملاقة تزامنا والمناسبات، على غرار الأعياد وذلك حتى يتسنى لهم بيع سلعهم ومنتجاتهم.
وناشد التجار الذين جاؤوا من عديد الأحياء التجارية ، أمس، رئيس البلدية للنظر في مطلبهم قبل تنظيم الخيمة العملاقة، كما اشتكوا من تراجع مداخيلهم وقالوا بأنهم يعولون على المناسبات التي يزداد فيها الطلب لبيع سلعهم، مبدين تخوفهم من كسادها بسبب منافسة الخيمة العملاقة التي طالبوا بتأجيل موعد تنظيمها وليس إلغائها.
من جهة أخرى أفاد نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون الاقتصادية لـ»النصر»، بأنه و إلى جانب «المير»، استقبلا و استمعا لانشغالات الباعة واعتبر بأن البعض محسوبون على متعاملين اقتصاديين ممن لم يظفروا بمزايدة الخيمة التجارية، أرادوا إثارة الفتنة واستغلال الحراك الشعبي، مضيفا بأن بعضهم رفض حتى منح نسخة عن بطاقات التعريف الوطنية و أكد نائب «المير»، على أن مضمون الصفقة مع المتعامل الاقتصادي، لا يحدد فترة تنظيمها و ينص على إقامتها مرتين في السنة.
و أضاف نائب «المير» بأن القيمة المالية لتنظيم الخيمة العملاقة مرتين في السنة، بلغ 2.5مليار سنتيم و هي حسب ذات المسؤول من المداخيل المهمة التي تعتمد عليها البلدية، لصرف أجور عمالها وتغطية نفقات أخرى ولا يمكن إلغاؤها.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى