حلت خلال، اليومين الماضيين، لجنة تفتيش ولائية ببلدية الجزار جنوب ولاية باتنة، بهدف الوقوف على الوضع العام للمنطقة بعد المشاكل المسجلة خلال الأيام القليلة الماضية.
و كان سكان بعض المشاتي هناك، قد قاموا بغلق مقر البلدية لعدة أيام بسبب جملة من النقائص التي يعانون منها وجاءت اللجنة المكونة من مسؤولين بالولاية لإيجاد الحلول المناسبة ومحاورة المواطنين الغاضبين من أوضاعهم الاجتماعية، أين دعا سكان المشاتي إلى رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه بعد فشلهم في تحقيق مطالبهم وتجسيد وعودهم خلال الحملة الانتخابية الماضية.
و تعاني هذه المشاتي على غرار مشتة «المعذر»، إحدى أكبر قرى البلدية من غياب للشبكات الحيوية من كهرباء وغاز، بالإضافة إلى قنوات الصرف الصحي وتفتقر العائلات القاطنة هناك لمياه الشرب، ناهيك عن معاناتهم مع العزلة نتيجة لغياب وسائل النقل، بالإضافة إلى غياب مشاريع الكهرباء الفلاحية لفائدة الفلاحين، نظرا للطابع الفلاحي الذي تتميز به المنطقة.
وقد باتت معيشتهم بدائية نتيجة لغياب أبسط ضروريات العيش الكريم، إذ يعتمد سكان المشاتي المعنية على طرق بدائية لقضاء مختلف حاجياتهم، سواء ما تعلق بجلب مياه الشرب أو إيصال منازلهم بالكوابل الكهربائية.
وكان لاحتجاجهم خلال الأيام الماضية، صدى لدى الجهات المسؤولة بالولاية، حيث ستعمل لجنة التفتيش المرسلة إلى هناك، على اتخاذ كافة الإجراءات و التدابير اللازمة لإنهاء هذا الوضع المتأزم. و في السياق ذاته، فقد عقد والي الولاية أول أمس، اجتماعا تنسيقيا بين مختلف المصالح و الأجهزة الإدارية و التقنية، للتكفل بانشغالات المواطنين في بلدية الجزار بصفة استعجالية، كما تطرق المجتمعون إلى النقائص المسجلة في البلديات التابعة لدائرة الجزار و تحديدا في بلديتي عزيل عبد القادر و أولاد عمار، في انتظار برمجة زيارات ميدانية للوالي إلى هذه المناطق، للوقوف أكثر على معاناة قاطنيها.                           ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى