شرع عمال قرابة عشرين مكتبا بريديا تابعا لمؤسسة بريد الجزائر ببلديات جنوب ولاية تبسة، في إضراب مفتوح عن العمل، رافعين عدة مطالب للوصاية ، أبرزها ضرورة التقيد بالتوقيت الصيفي للعمل بهذه المكاتب، الذي ألغي حسبهم، هذه السنة دون سابق إنذار ودون معرفة الأسباب والدوافع.
« النصر» تنقلت إلى عدد من مكاتب بريد الجزائر ببلدية بئر العاتر، أين وجدت العمال ملازمين لأماكن عملهم، غير أنهم توقفوا عن تقديم الخدمات لزبائن المؤسسة، وتحدثوا للنصر عن أسباب إضرابهم، الذي أرجعوه إلى قرار الإدارة بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، كما جرت عليه العادة منذ عقود، بحكم أن بلديات جنوب الولاية، تتبع جغرافيا إلى منطقة الجنوب، وتستفيد من مزاياها على غرار منحة المنطقة والعطل السنوية، وأكدوا أن المؤسسات والإدارات العمومية بالجنوب، تشرع في تطبيق توقيت الصيف، الذي يستمر إلى غاية 30 سبتمبر المقبل.
 وأضاف المتحدثون أن توقيت الصيف يأتي طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 07/226 المؤرخ في 24 جويلية 2007 المحدد لتنظيم ساعات العمل وتوزيعها في قطاع المؤسسات والإدارات العمومية، حيث يطبق في مختلف مناطق الجنوب بداية من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثالثة زوالا، مع نصف ساعة استراحة في حدود منتصف النهار، ويفرض هذا التوقيت على جميع الإدارات والمؤسسات العمومية العاملة بالجنوب، بما في ذلك التابعة للقطاع الخدماتي والاقتصادي طبقا لمرسوم تنفيذي أمضاه رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم.
  من جهته مدير بريد الجزائر بلولاية تبسة   رياض ديناري أكد أن ولاية تبسة غير معنية بتطبيق التوقيت الصيفي المعمول به في 10 ولايات جنوبية من الوطن، وفي ظل إصرار العمال على مواصلة إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم وتشبث الإدارة بموقفها مع تهديد العمال المضربين بإحالتهم على الجهات القضائية، يبقى المواطن يدفع ثمن هذا
الانسداد.                                                   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى