توفيت عشية أمس الأربعاء، سيدة في السابعة والثلاثين من العمر بمصلحة العناية الطبية المركزة لمستشفى الإخوة مغلاوي بميلة, فيما يرقد خمسة أشخاص منهم اثنان من أبناء الضحية بذات المستشفى, جراء تسمم غذائي رجحت مصادرنا أن تكون سببه «بيتزا» تم شراؤها من أحد محلات بيع الأكلات الخفيفة بوسط المدينة، و أدت إلى إصابة 23 آخرين.
مدير مستشفى الاخوة مغلاوي بالنيابة صرح للنصر، أن عدد المصابين الذين استقبلتهم مصلحة الاستعجالات الطبية بداية من الساعة الثامنة لليلة أول أمس الثلاثاء و إلى غاية الحادية عشرة من صباح أمس، بلغ 29 شخصا أعمارهم تتراوح بين 19 شهرا و 46 سنة, حيث ينحدرون من بلديات زغاية, القرارم قوقة, عميرة أراس  و ميلة  وقد تم التكفل بهم.
و أكد المدير أن  الحالات الحقيقية للمصابين هي ثماني، فيما صنف الأخرى في خانة الهلع والخوف من الإصابة، حيث غادروا المستشفى جميعا، في حين تم الإبقاء على ست حالات تحت المراقبة الطبية، و يتعلق الأمر بالسيدة المتوفاة و كذلك ابنيها و 3 أشخاص آخرين تحسن وضعهم الصحي.
ذات المصدر أضاف أن هؤلاء المصابين الذين التحقوا تباعا بمصلحة الاستعجالات الطبية، كانوا يشكون من آلام في البطن و الاسهال و القيء، وقد صرحوا أنهم تناولوا وجبتي «بيتزا» و «شوارما» اشتروها من محل للأكلات السريعة يقع بوسط المدينة، إضافة إلى استهلاكهم حلويات اقتنوها من محل آخر بنفس المنطقة, وهو ما استدعى إخطار الجهات الوصية والمعنية لاتخاذ الإجراءات الضرورية.
النصر التقت في المستشفى بأخ زوج الضحية المتوفاة، و الذي أوضح أن المعنية و أطفالها الثلاثة دخلوا نهار يوم الأحد لمحل، أين تناولت هي و اثنان من أبنائها «البيتزا»، فيما أكلت البنت الثالثة «المحاجب», وبمجرد عودتهم للمنزل العائلي بزغاية ظهرت عليهم باستثناء الطفلة التي تناولت «المحاجب» و في عشية نفس اليوم، الأعراض السالف ذكرها، لينقلهم رب الأسرة لمصلحة الاستعجالات بذات المستشفى أين قدمت لهم مسكنات ثم غادروا.
و أضاف محدثنا في حسرة، أن قوة الألم زادت لدى أفراد العائلة، فاستنجدوا بالحماية المدنية التي نقلهم أعوانها لمصلحة الاستعجالات برجاص (وادي النجاء)، حيث مكثوا ساعات قبل العودة للمنزل, لتزداد حالة المرأة سوءا, و تنقل مجددا إلى الاستعجالات الطبية لمستشفى الاخوة مغلاوة، لكن قبل الوصول إليه تعرضت لسكتة قلبية، غير أن العاملين بمصلحة العناية الطبية المركزة، تمكنوا من إنعاشها، قبل أن تفارق الحياة أمس.
مدير التجارة لولاية ميلة، صرح للنصر أن عينات من الأكلات السالف ذكرها و المواد الأولية التي تصنع منها، قد تم اقتطاعها أمس الأربعاء من المحل المعني الذي وجد مغلقا يومي الثلاثاء والأربعاء، من أجل تحويلها للمخبر الجهوي بقسنطينة, مستبعدا في السياق أن تكون لحلويات المحل الثاني دخل في الموضوع.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى