10 سيارات إسعاف «مرسيدس» لدعم الصحة بعنابة  
 استفادت المؤسسات الاستشفائية و الصحية بولاية عنابة، أول أمس، من 10 سيارات إسعاف من نوع «مرسيدس»، مجهزة طبيا بأحدث المعدات، اقتنتها مصالح الولاية تلبية للاحتياجات المعبر عنها من طرف المواطنين و الطاقم الطبي، خلال الزيارات الميدانية التي قام بها والي الولاية إلى مختلف البلديات.
 و قال الوالي، توفيق مزهود، خلال إشرافه على عملية توزيع سيارات الإسعاف إن « الدولة و من خلال مصالح الولاية، ستقوم بواجبها في دعم قطاع الصحة و التكفل الأمثل بالمرضى و الوافدين على مختلف المؤسسات الاستشفائية و تجاوز النقائص المسجلة و العمل على تحسين الخدمات الصحية التي تضمن كرامة المواطن».
و من ضمن 10 سيارات إسعاف، استفاد المركز الاستشفائي الجامعي من أربع  سيارات، بعد تسجيل عجز في وسائل نقل المرضى و تعطل أغلب سيارات الإسعاف، حتى الموجودة في الخدمة، فوضعيتها غير مناسبة لنقل المرضى بين المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي، و هو ما وقف عليه المدير العام الجديد للمستشفيات الجامعية، إلى جانب عديد النقائص و المشاكل التي تعيشها الطواقم الطبية و تتسبب في سخط المرضى و احتجاج ذويهم على ظروف العلاج و التكفل.
و مباشرة بعد تعيين المدير الجديد، قام بتنظيم زيارات لكل المصالح الطبية التابعة للمستشفى الجامعي، للوقوف ميدانيا على واقع استقبال المرضى و ظروف عمل الطواقم الطبية و حالة الهياكل و التجهيزات، حيث زار مصالح مستشفى بن رشد، الحكيم ضربان، ابن سينا، عيادة طب الأسنان « ايليزا» و «صاولي عبد القادر»، عيادة طب الأطفال « القديسة تيريزا»، مركز مكافحة السرطان و كذا عيادة طب العيون «شوند مارس» و التي تعد أكبر المرافق الصحية التابعة للمستشفى الجامعي تضررا و بحاجة لتدخل عاجل لوزارة الصحة، من أجل توفير الظروف الملائمة للعمل، باعتبارها عيادة جهوية تستقبل المرضى من 9 ولايات شرقية، يفتقر فيها المستشفى لأبسط ضروريات العمل، حسب ما وقفت عليه النصر.
و أكدت رئيسة المصلحة و كبيرة أطباء العيادة، البروفسور بولعنب للنصر، أنه يتم العمل في ظروف كارثية و في بناية هشة تعود للعهد الاستعماري، جدرانها متصدعة و لا تستوعب العدد الهائل للمرضى الذين يتوافدون عليها و الذي يصل إلى نحو 300 مريض يوميا بين مصلحة الاستعجالات و قسم الجراحة و المعاينة الطبية.
و أشارت، البروفسور بولعنب، إلى أنها لا تستطيع المكوث في مكتبها بسبب تسرب المياه و تحوله إلى مكان لتكاثر طائر الحمام، بحيث أشعرت الإدارة عدة مرات لإصلاح النافدة دون أن يحدث ذلك، وأشارت إلى نقص في النظافة لعدم توفر عاملات و محدودية تجهيزات الجراحة، ما يضطرهم لشراء وسائل على حسابهم الخاص.
و قالت بولعنب «  لاتوفر لنا أبسط ضروريات العمل، بالإضافة إلى الضغوط التي تمارس علينا من أهالي المرضى، تحت مبرر العلاج المجاني»، مضيفة بأن المصلحة تعاني أيضا من مشكل «توقف أغلب أجهزة الكشف و التحاليل، التي لم يتم إصلاحها أو جلب أخرى جديدة».
و دعت المتحدثة، لتدخل السلطات من أجل إعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي، الذي نجح رغم النقائص، في إنقاذ بصر المرضى، بإجراء مختلف العمليات الجراحية، بما فيها المصابين بمرض السرطان، فيما يتعدى سعر بعض العمليات، 80 مليون سنتيم لدى الخواص، بينما تُجرى بمصلحة العيون مجانا.  
و كشف تقرير المجلس الولائي حول قطاع الصحة، عن وضعية  وصفها كارثية في قطاع الصحة  ، بسبب محدودية الإمكانيات و عجز في الطواقم الطبية،  و وفقا للإحصائيات، فقد استقبل المركز الاستشفائي الجامعي لوحده، خلال السداسي الأول من العام الجاري، 49 ألفا و 89 مريضا، تم استشفاؤهم، إضافة إلى استقبال مصلحة التوليد و أمراض النساء في ذات الفترة، لـ 5345 امرأة حامل، 50 بالمائة منهن قادمات من خارج ولاية عنابة، و تعاني هذه المصلحة، من الاكتظاظ، نتيجة للاستقبال اليومي للحوامل و عجز في القابلات بعد خروج العشرات للتقاعد.
و تجدر الإشارة، إلى تنظيم إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، أول أمس، قرعة عمرة لفائدة مرضى السرطان و ذلك بمساهمة نقابة العمال و محسنين.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى