عاقبت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، 5 متهمين ضمن شبكة وطنية مختصة في المتاجرة بالمخدرات  بـ 10 سنوات سجنا نافذا.
 حيث قام المكلف بنقل المخدرات من حي قومبيطة بوهران إلى بلدية سيدي عمار بعنابة، بالتمويه واستغلال ابنته على أساس أنها ذاهبة للسياحة معه،  الفتاة لم تستجوبها هيئة المحكمة كونها   قاصر، فيما تم سماع أقوالها في التحقيق الابتدائي من قبل قاضي قسم الأحداث.
و هي القضية التي التمس فيها النائب العام المساعد، عقوبة المؤبد في حق المتهمين، عن جناية حيازة المخدرات بطريقة غير مشروعة و التوزيع و التسليم و شراء قصد البيع و تخزين و شحن المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة.
تعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 27 أكتوبر 2018، عندما تلقت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة، معلومات دقيقة في الساعة الواحدة زوالا، مفادها قدوم مركبة مشبوهة تحمل ترقيم ولاية وهران إلى ولاية عنابة، محملة بكمية معتبرة من المخدرات و بالضبط على مستوى بلدية سيدي عمار و على الفور، حسب ما جاء في ملف القضية، تم تشكيل دوريات مكثفة بمحيط موقع التسليم المتفق عليه و بعد فترة، تم رصد سيارة سياحية من نوع «داسيا ستيبواي» رمادية اللون، على متنها شخص برفقته فتاة ، كانت تسير على الطريق غير المصنف المؤدي إلى قرية عين الشهود، ليتم تتبع مسارها إلى غاية دخولها إلى مسكن المتهم (ب.ف) الذي يستغل جزءا من مقر سكنه كمرآب لتصليح السيارات، و بعد الحصول على إذن بتفتيش المكان، تم اقتحام المسكن و عثر بداخله على المركبة المذكورة بالفناء و بحضور كل من (ب.ف) و صاحب السيارة القادم من ولاية وهران (ب.أ) و كانت الفتاة بداخل السيارة رفقة المتهم الثالث (ب.ح)، ليتم توقيف المجموعة.
و بعد تفتيش المركبة و بفتح تجاويف الباب الخلفي الأيمن، تم العثور على 14 رزمة من الكيف المعالج ملفوفة بواسطة شريط لاصق و نفس الشيء بالنسبة للجانب الخلفي الأيسر، أين عثر على 14 رزمة من الكيف المعالج ملفوفة و واحدة منزوعة الشريط بها 4 صفائح، حيث بلغت الكمية 149 صفيحة، ما يعادل 14.740 كلغ.
و خلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم (ب.أ) صاحب المركبة، بأن الكمية المحجوزة كانت موجهة للمتهم (ب.ح)، الذي صرح بأنه تربطه به علاقة صداقة منذ وقت طويل حينما كان يقيم بولاية وهران، ومؤخرا اتصل به هاتفيا وطلب منه التوجه إلى أحد معارفه بحي قومبيطا بوهران، لتسليمه كمية المخدرات لنقلها له إلى مدينة عنابة، مقابل مبلغ 22 مليون سنتيم، فوافق على ذلك، حيث توجه إلى المكان الذي حدده المتهم (ب.ح) و التقى مع صديقه الذي سلمه الكمية، و لما استلمها قام بوضعها بإحكام داخل تجويف الباب الأيسر و الأيمن للمركبة، و في يوم الوقائع اصطحب معه ابنته البالغة من العمر 14 سنة و توجه نحو مدينة عنابة، ليصل في حدود الساعة السابعة مساء من نفس اليوم، أين مكث بأحد الفنادق بوسط المدينة و أعلم المتهم (ب.ح) بوصوله، ضاربا له موعدا للالتقاء و استلام المخدرات.                 حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى