تسجل  ندرة في لقاحات الأطفال حديثي الولادة عبر مؤسسات الصحة الجوارية بعنابة، منذ عدة أسابيع، الأمر الذي أدى إلى تأخر مئات الرضع عن تلقي الجرعات اللازمة  ، مما اضطر عددا  من الآباء  للتنقل إلى خارج الولاية لتلقيح أطفالهم.  و أكد   أولياء للنصر، تعذر تلقيح أولادهم في العيادات القريبة من مقر سكناتهم، بعد تجاوز المدة المحددة لذلك، عقب أيام من الانتظار، مما اضطرهم للبحث عن أماكن أخرى خارج الولاية، لتلقيح أطفالهم بسبب النقص الكبير الذي تعرفه عيادات ولاية عنابة، في توفير لقاح «دي تي سي» للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 9 أشهر، الخاصة بالشلل و بعض الأمراض الأخرى. و يضيف مواطنون، بأن اللجوء للعيادات الخاصة لتلقي هذه اللقاحات، أصبح متعذرا أيضا، لأن معظمها استنفدت مخزونها منه بسبب الإقبال المتزايد عليها.
وكشفت لنا زيارة لبعض المؤسسات الصحية الجوارية و كذا مراكز الأمومة و الطفولة ببلديي عنابة و البوني،   حقيقة قلة اللقاح المسلم لها من قبل مصالح الصيدلية المركزية، حيث أبدى القائمون على عملية التطعيم بمراكز الأمومة و الطفولة و وحدات الكشف و المتابعة بالبلديات، امتعاضهم الشديد من مشكل قلة اللقاح، بسبب احتجاج المواطن على عدم توفر اللقاح.
و ذكرت مصادر طبية للنصر، أن تأخر تسليم الكمية اللازمة للقاح من معهد باستور بالعاصمة أمام الطلب المتزايد عليها، قد يصبح له انعكاسات إن لم تسارع الوصاية إلى توفير المادة و لم تخف المصادر ذاتها، تخوف الأطباء من تأثير ذلك بصفة مباشرة على صحة الرضع، في حال أصيبوا بأمراض السعال الديكي، الشلل، الهيموفليوس الأنفلونزي، مرض الكزاز، إضافة إلى بعض الأمراض الخطيرة و المعدية، مثل التهاب الكبد الفيروسي و الليشمانيا الجلدية و كذا مرض الصفراء وبوحمرون الخاص بالأطفال البالغ سنهم تسعة أشهر.
وحسب مصادر من مديرية الصحة، فإنه من المنتظر أن تصل شحنات اللقاح، منتصف الشهر الجاري، ليتمكن الرضع من تلقي التلقيح بشكل منتظم.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى