يشتكى مكتتبون في برنامج سكنات «عدل» الجاري انجازها بمنطقة الثنية في أعالي مدينة ميلة، من بطء وتيرة  الأشغال بالورشة، بعد مغادرة العمال الصينيين لها، و هو ما سيؤثر سلبا على آجال التسليم  ، فيما برر ممثل الوكالة، التأخر المسجل، بعراقيل ميدانية.  
نائب رئيس جمعية مكتتبي «عدل»، عبد الهادي عميرة، و في تصريح للنصر، أوضح بأن العشرات من المكتتبين تنقلوا، مطلع هذا الأسبوع، إلى موقع المشروع و عاينوا عن بعد، الغياب شبه الكلي للعمال منذ حوالي  ثلاثة أشهر، تاريخ رحيل الصينيين، حسب المتحدث، ملتمسين من السلطات الولائية و مؤسسة الانجاز و كذا مصالح وكالة «عدل»  دعم الورشة باليد العاملة و تسريع وتيرة الانجاز، لتدارك التأخر الحاصل و تخليصهم من متاعب الانتظار و ما يصاحبه من تكاليف إيجار السكن عند الغير، مضيفا بأنه كان يفترض أن تدخل المجموعة الأولى منهم لسكناتها الجديدة، شهر ديسمبر من العام الماضي، لكن لا شيء من ذلك تحقق.  
ممثل وكالة «عدل» بميلة و في رده على شكوى المكتتبين، أوضح بأن الأشغال الجارية   بلغت مراحلها الأخيرة و معظمها يجري داخل الوحدات السكنية، لهذا لا تتم ملاحظة العمال بالعين من الخارج، حسبه، فيما اشتكى من التأخر الحاصل في انطلاق الأشغال بمشروع المجمعات السكنية السبعة، التي تضم 240 وحدة ،  و ذلك بسبب وجود قنوات تابعة لقطاع الري، بالأرضية التي ستبنى عليها هذه المجمعات و لم تكن الوكالة – حسبه – تعلم بأن هناك قناة ثانية ذات قطر 400 مم، تمر بالموقع، إضافة لقناة 700 الخاصة بالرواق الأول و الممونة لعدد من البلديات بمياه الشرب، إضافة إلى خط الكهرباء المار بالمكان و كلها عوائق حالت دون انطلاق الأشغال بمشروع هذه المجمعات، وبالتالي من الصعب الحديث عن احترام آجال تسليم المشروع في ظل هذه الظروف.     
تجدر الإشارة، إلى أن توقعات مديرية السكن بحسب آخر عرض مفصل لها مقدم أمام مجلس الولاية، كشفت عن الحصة المنتظر استلامها من هذا المشروع المتضمن ألف وحدة سكنية، مع نهاية شهر ديسمبر الجاري و المقدرة بـ 480 وحدة سكنية، مشيرة في السياق إلى غياب الربط بمختلف الشبكات، أما عن النسبة الكلية لتقدم الأشغال، فلم تبلغ 32 بالمائة حسب ذات العرض.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى