تتسابق دول العالم الكبرى لاكتشاف لقاح لمواجهة فيروس كورونا الذي ما يزال يحصد الأرواح إلى الآن، فبعد أن كانت  ألمانيا سباقة للإعلان عن عملها على إنتاج لقاح لعلاج هذا الفيروس المستجد، دخلت،  الولايات المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا والصين وحتى إيران على الخط ، إذ تضاعفت خلال الفترة الأخيرة حرب التصريحات بين مسؤولي الدول،  في الوقت الذي تنتظر وتريد  فيه شعوب العالم الخلاص وفقط من هذا الوباء.
وأورد تقرير لصحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الصيني ، أن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة كورونا المستجد، حيث قال رئيس فريق الباحثين تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، إن النتائج كانت جد إيجابية. وذكر موقع العربية، أن هذا الإعلان يأتي هذا بعد ساعات عن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن لقاح ضد كورونا ما يزال في مراحله السريرية «ونتائجه واعدة»، متابعا: «سنحاول التخلص من فيروس كورونا مع حلول الشهر الثامن من هذا العام»، لافتا إلى أن «كورونا قد يستمر حتى جويلية أو أوت». وبدأ باحثون من «مركز كيزر للأبحاث» إجراء تجارب على 45 شخصا، بإعطائهم جرعتين لمدة شهرين، وقالت الطبيبة ليزا جاكسون التي تشرف على تلك التجارب: «نحن فريق فيروس كورونا الآن، الكل يريد أن يفعل ما بوسعه في هذه الحالة الطارئة»، وأشار مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوشي، إلى أن هذه الاختبارات، «تعد بداية لسلسلة من الدراسات والأبحاث، التي إن سارت كما يتوقع الباحثون، فإن اللقاح سيكون متاحاً خلال مدة 12-18 شهراً.»
ووجه وزير الاقتصاد الألمانى بيتر ألتماير، رسالة للولايات المتحدة الأمريكية؛ على خلفية الخلاف الذي نشأ بينهما بشأن حقوق ملكية لقاح مكافحه فيروس كورونا المستجد» كوفيد 19»، وقال ألتماير أثناء حلقة نقاشية بعنوان «ألمانيا ليست للبيع» نحن على تواصل مع الشركة الخاصة التى اكتشفت وطورت اللقاح، وسنرى ما يمكن عمله»، كما علق وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، بأن الباحثين الألمان رواد فى مجال تطوير الأدوية والعقاقير ولن نسمح للآخرين بالحصول على نتائج أبحاثهم حصريا». وصرحت مصادر حكومية فى برلين بأن أمريكا عرضت على شركة «كيور فاك» الخاصة ومقرها جنوب شتوتغارت، مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية لعقار يتم تطويره حاليا فى ألمانيا، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تملك كل ما يلزم لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن «الوضع في روسيا تحت السيطرة».
ونقلت وكالة «فرانس برس»، الأربعاء الماضي، أن مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية تعرض دواء بلاكنيل المضاد للملاريا لمعالجة 300 ألف مصاب بفيروس كورونا، حيث أعلنت مجموعة «سانوفي» أن «بلاكنيل  برهن عن نتائج «واعدة» في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد، وبالتالي فهي مستعدة لأن تقدّم إلى السلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه. وقال متحدّث باسم المجموعة لوكالة «فرانس برس» إنه على ضوء النتائج المشجّعة لدراسة أجرتها على هذا الدواء فإن «سانوفي تتعهد بوضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض»، مشددا في الوقت نفسه على أن المجموعة مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية «لتأكيد هذه النتائج.  وذكرت صحيفة  ذا صان أنه  يجري تطوير دواء  يستخدم لعلاج سرطان الدم وفيروس  السنوري، الذي يصيب القطط لعلاج فيروس كورونا، حيث قال للدكتور نغ شير يو، الرئيس التنفيذي لشركة «بيوفالنس تكنولوجيز»، إن هذا الدواء الذي طورته الشركة الماليزية يستخدم في العيادات البيطرية في سنغافورة. وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الدواء كان من المفترض أن يستخدم لعلاج مرض الهربس الفيروسي الذي يصيب البشر، لكن لم يتم اختباره رسميا للاستخدام البشري،  فيما تتطلع «بيوفالنس تكنولوجيز» الآن إلى اختبار الدواء على البشر، ومعرفة أثره على فيروس كورونا المستجد، لكن الأمر، بحسب المصدر، قد يستغرق سنوات حتى يتم اختبار الدواء بالكامل والموافقة عليه سريريا.
وأعلن رئيس منظمة الأغذية والأدوية الإيرانية محمد رضا شانة ساز، أمس السبت، أن إيران أنتجت دواء تركيبيا لعلاج فيروس كورونا سيكون جاهزا في الأسواق في غصون 10 أيام، وقال ساز إن طهران تمكنت من إنتاج دواء لعلاج المصابين بفيروس كورونا، وإن هذا الدواء سيتم توزيعه في الأسواق في غضون أسبوع إلى عشرة أيام، مضيفا أنه قد تم إدخال المواد الأولية الخاصة بالدواء أمس إلى إيران، مؤكدا أن عملية إنتاج الدواء الإيراني قد بدأت إذ تم اختبار الدواء على عدد من المرضى، مضيفا أنه خضع للاختبار السريري وحصل على الرخص اللازمة.              لقمان.ق/ وكالات

الرجوع إلى الأعلى