تنظم مجموعة «وي ألجيرينز»، للباحثين الجزائريين داخل و خارج الوطن، بداية من تاريخ 20 جوان الجاري، مخيما افتراضيا للتدريب على الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد بسلاسة و مرونة خلال الأزمة الصحية التي تعرفها الجزائر على غرار باقي دول العالم، وذلك عبر برمجة محاضرات و ورشات متخصصة.
 فعاليات المخيم، تستمر على مدار ستة أيام كاملة، كما أوضحت منسقة المبادرة الباحثة في مجال تكنولوجيا النقل و الخدمات البريدية  بكندا هيبة زكان للنصر، مشيرة إلى أن فريقا متخصصا في مجال التعليم و آليات الرقمنة سيشرف على نشاطات الحدث الذي يعد آخر حجر في الجسر الذي مده أزيد من 150 باحثا جزائريا جلهم مغتربون  بالولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و كندا، لمساعدة الوطن خلال جائحة كورونا، إذ كانت البداية مع توفير الدعم اللوجيستيكي و تطوير المعدات الطبية و تصنيع وسائل الوقاية، قبل أن يتقرر الانتقال للتحضير لمرحلة ما بعد الحجر، والتركيز  كخطوة أولى على شق التعليم، وهو ما تكلل ببرمجة مخيم افتراضي  تحت شعار « وي ألجيرينز للتعليم»، يشارك فيه عدد معتبر من الباحثين من داخل و خارج الوطن، يهدف بالأساس إلى مساعدة الطلبة و الأساتذة على الانتقال بسلاسة من التعليم في القسم أو التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد خلال الظروف الراهنة، حيث عمل الفريق كما قالت، على إعداد محتوى مركز ومخصص لذات الغرض حرر بثلاث  لغات  هي العربية و الفرنسية و الإنجليزية.
و يشمل برنامج المخيم، حسب المتحدثة، محاضرات وورشات تنطلق عموما في حدود الساعة السادسة مساء بمعدل ثلاث إلى أربع ساعات نشاط متواصلة يوميا، حيث ستكون الانطلاقة بالحديث عن فوائد الرقمنة في التعليم، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة تلقين آليات الاعتماد على هذا النظام الحديث بفضل برنامج توجيه خاص بالأساتذة وفر كما سبق ذكره بثلاث لغات، يقدم شروحات و نصائح تبين كيفية تنظيم العمل عن بعد خلال الحجر و تسهيل التواصل بين الأساتذة و التلاميذ، كما تعنى الورشات بتدريب متابعيها على طرق الاستفادة من التكنولوجيا و توظيفها بشكل ناجع في مجال التعليم، ناهيك عن مناقشة السبل الأفضل لتعزيز التعاون بين قطاع التعليم العالي بمختلف جامعاته و المجال الاقتصادي، لتحقيق الفائدة العامة، ليختتم الأسبوع بطرح سؤال جوهري حول مستقبل التعليم في الجزائر، و ذلك خلال ورشة تفكير جماعي خاصة هدفها مناقشة هذا الموضوع و  استقبال المقترحات و الحلول التي من شأنها أن تساعد على تطوير القطاع.
 للتذكير فإن مجموعة «وي ألجيرينز»، تأسست هذه السنة مع بداية أزمة كوفيد 19، حيث أطلقها باحثون جزائريون في المهجر و تبناها لغاية الآن أزيد من مائة و خمسين باحثا في مختلف التخصصات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي و الطب و التكنولوجيا و الإعلام الآلي و تقنيات البرمجة و التطبيقات الحديثة، و كان هدفها منذ البداية هو إيجاد حلول تقنية لمساعدة الجزائر على تخطي الأزمة، إذ طور الباحثون الذين انقسموا إلى خمس مجموعات حسب التخصصات البحثية و أولويات التدخل، عددا من المشاريع من بينها أول جهاز تنفس اصطناعي جزائري التركيب، كما ساهموا في إنتاج  أقنعة حماية للوجه» فيس شيلد» وزعت على الطواقم الطبية و مهنيي الصحة عبر عديد الولايات.
 هدى طابي   

الرجوع إلى الأعلى