قدّمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مساء أول أمس، مقترحها بخصوص «البروتوكول»، الذي وضعته لإكمال الموسم الكروي في جميع الأقسام، وفقا للقرار الذي كان المكتب الفيدرالي قد اتخذه في اجتماعه المنعقد أواخر شهر أفريل الفارط، وخلص إلى التمسّك بخيار إتمام المنافسة.
وأشارت الاتحادية في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، إلى أن «البروتوكول» الذي تم وضعه على طاولة الوزارة، يتضمن التدابير الوقائية الواجب الالتزام بها، عند اتخاذ قرار استئناف المنافسات الرياضية، وهو الملف الذي يحتوي على سلسلة من النصائح والتوجيهات والتعليمات، خاصة في الشق المتعلق بالجانب الطبي، على اعتبار أن اللجنة الطبية الفيدرالية برئاسة الدكتور جمال الدين دمارجي، كانت قد بادرت إلى إعداد «بروتوكول» صحي ساهم فيه كل أعضاء الهيئة، والبالغ عددهم 27، بدرجة بروفيسور ودكتور، ويلقي بكامل المسؤولية على الطواقم الطبية للأندية، طيلة الفترة المخصصة لاستئناف النشاط الكروي، انطلاقا من التحقيق الوبائي باعتماد مساءلة فردية لكل عنصر، وفاعل في النادي، تخص المحيط الذي عاش فيه طيلة فترة التوقف الاضطراري للمنافسة بسبب الأزمة الوبائية، مرورا بالتدابير الوقائية الواجب مراعاتها عند إجراء التدريبات، وصولا إلى الشروط الواجب توفيرها على مستوى الملاعب والمرافق عند برمجة أي مقابلة، لأن هذه الشروط مقترنة مباشرة بالجانب التنظيمي للمنافسة، لكنها مستنبطة من الإجراءات الوقائية المعتمدة من وزارة الصحة لوقف انتشار فيروس كورونا.
وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد وجهت مطلع شهر جوان الجاري، مراسلة إلى جميع الاتحاديات الوطنية، تطلب فيها إعداد مقترحات بخصوص «البروتوكول»، المقترح لإكمال المرحلة المتبقية من الموسم الرياضي، مع التأكيد على ضرورة التركيز على الجانب الصحي، والذي يجب أن يكون مدققا ومفصلا، مع الإبقاء على الشق التقني من صلاحيات الوزارة، سيما وأن المسؤول الأول عن القطاع سيد علي خالدي، كان قد أكد بأن الوصاية، تعمل على مرافقة كل الفيدراليات في حال إذا ما تقرر استئناف النشاط الرياضي، بعد رفع الحجر الصحي، وهذا بالتنسيق مع السلطات العليا للبلاد، وكذا اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة تطورات الأزمة الوبائية في الجزائر.
إلى ذلك، فإن تأكيد الوزير خالدي على أن القرار النهائي بخصوص مستقبل المنافسات الرياضية، يبقى من صلاحيات الوصاية، ويتجاوز كل الاتحاديات، جعل الفاف تنشر قبل نحو أسبوع بيانا تتحفظ فيه على الحديث عن أي «بروتوكول» يخص مستقبل المنافسة، وتعلّق ذلك إلى غاية تلقي الضوء الأخضر من السلطات المختصة، سيما وأن قرار المكتب الفيدرالي، القاضي بضرورة إكمال الموسم فتح الباب على مصراعيه لتناول العديد من المقترحات، بشأن مواعيد استئناف التحضيرات وكذا التواريخ المضبوطة للمرحلة المتبقية من الموسم في مختلف الأقسام، رغم أن الرؤية مازالت غامضة، مادامت تدابير الحجر الصحي، تبقى سارية المفعول ب29 ولاية، كما أن قرار غلق الملاعب والمرافق الرياضية، مازال معمولا به منذ تاريخ 17 مارس 2020.
وأرفقت الفاف ملفها المودع لدى وزارة الشباب والرياضة، بجملة من التعليمات التي كانت وزارة الصحة، قد أصدرتها منذ ظهور الوباء بالجزائر منتصف شهر مارس الفارط، وأشارت في بيانها إلى أن هذا «البروتوكول»، يبقى قيد الدراسة على طاولة الوصاية، لكن وبمجرد تلقي الترخيص من السلطات المختصة لاستئناف النشاط الرياضي، سيتم الكشف عن التدابير الواجب اتخاذها لضمان إتمام الموسم الكروي.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى