كشف الممثل عبد الكريم بريبر للنصر أنه سيطل على جمهوره عبر مسلسل تليفزيوني اختير له مبدئيا عنوان «دنيا»، بشخصية جديدة لم يسبق و أن أداها في أعماله السابقة، كما تحدث عن سر غيابه عن الدراما الرمضانية، و كذا تحضيره لعرض خاص بمسرح الطفل، سيكون جاهزا في عطلة الربيع.
الممثل التلفزيوني و المخرج المسرحي عبد كريم بريبر، الذي حقق نجاحا و انتشارا في السنوات الماضية بأعمال درامية ناجحة، على غرار"دموع القلب" و "قلوب في صراع" و "الذكرى الأخيرة"، التي قدمت دفعا قويا للإنتاج الجزائري و لا تزال تحظى بمشاهدة معتبرة على موقع يوتيوب، استهل حديثه للنصر  بالكشف عن جديده الرمضاني، الذي سيعيده لجمهوره بعد غياب ثلاث سنوات، حيث سيؤدي دور "سيد علي"، و هو رب أسرة تنعم بالاستقرار، و رجل أعمال يتمتع بكاريزما جذابة و شخصية قوية، مشيرا إلى أن "دنيا" هو المسلسل الوحيد الذي شارك فيه هذا الموسم في سباق رمضان.
من خلال أحداث المسلسل، ستبرز مكانة "سيد علي" في مجال المال و الأعمال و قدرته على فرض هيمنته، غير أنه يواجه مشاكل جمة، تنعكس عليه سلبا و تسلب منه قوته، مشيرا إلى أن المسلسل قائم على دوره، و سيتطرق المسلسل لمخرجه نسيم بومعيزة، إلى مواضيع اجتماعية عديدة.
المتحدث قال بأن آخر عمل درامي شارك فيه كان منذ نحو 3 سنوات و هو مسلسل "لالة زينب" للمخرج سليم حمادي، و الذي عاد أيضا من خلاله لجمهوره بعد فترة انقطاع، فأدى دور " العمدة" و هو رئيس بلدية فاشل، يستغل نفوذه لسرقة المال العام و لا يكترث بمصلحة المواطنين، و شارك في هذا العمل ممثلون كبار، ذكر منهم المرحوم حميد رماس و الممثلتين مليكة بلباي و عايدة كشود، و الممثل مصطفى العريبي، و غاب بعد ذلك، بسبب السياسة الجديدة التي أصبح ينتهجها منتجون، حيث أنهم، حسبه،  يفضلون فئة معينة من الممثلين من الجيل الجديد توافق مباشرة على الأدوار التي تعرض عليها دون تفاوض أو وضع أبسط الشروط.
أرفض الأدوار التي لا تضيف شيئا إلى مساري  
ينصح بريبر الوجوه الجديدة، بعدم الجري وراء حب الظهور، على حساب مكانتهم الفنية، مشيرا إلى أن ذات السياسة أبعدت عديد الوجوه الفنية التي تعد بمثابة عماد الدراما الجزائرية، تفاديا للشروط التي تفرضها، و حتى الأجر الذي تطلبه، موضحا بأنه يرفض الأعمال التي لا تخدمه، و لا تقدم إضافة لمسيرته، أو تؤثر سلبا عليها.  
و عن رأيه في الدراما الجزائرية في السنوات الأخيرة،  قال الفنان بأنه ليس بإمكانه تقديم رأي مفصل حولها، فالجمهور هو الحكم الأول،  لكنه أشار إلى النجاح المبهر لبعض الأعمال، كمسلسل "أولاد الحلال" الذي تألق الممثلون الذين شاركوا فيه في أداء أدوارهم، و كذا مسلسل "مشاعر" الذي نجح تقنيا، حسبه، و انتقد بالمقابل الأداء الكلاسيكي لبعض الممثلين، ما حل دون تحقيقه النجاح المرجو، و نفى أن يكون الاعتماد على تقنيين أجانب، قد ساهم في جودة العمل.
و أكد المتحدث بأن بلادنا تضم  تقنيين أكفاء، لكنهم يعانون التهميش،  داعيا إلى استغلالهم، بدل الاعتماد على أجانب، ما يجعل ميزانية العمل ضخمة.    
  «نمولة»  عمل جديد للأطفال سيعرض في العطلة الربيعية
المخرج المسرحي الذي اعتلى الركح منذ أزيد من 30 سنة، و ترك بصمته في أعمال خالدة مثل "حسان طيرو"  و "البذلة البيضاء"، قال بأنه يستعد لتقديم عمل جديد لمسرح الطفل بعنوان "نمولة"، سيعرض للأطفال خلال عطلة الربيع.
و بما أنه عضو في محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي سينظم بمسرح محيى الدين بشتارزي بالعاصمة في شهر مارس، فهو بصدد التحضير  لهذه التظاهرة الهامة مع زملائه.
و أشار بريبر، إلى أن آخر عمل قدمه للركح، هو مسرحية " سليمان اللوك"، كمخرج و ممثل، و هو مقتبس من نص مسرحي عالمي عنوانه "مريض الوهم"، حيث يتوهم سليمان بأنه مريض، ما يدفعه للتعجيل بزواج ابنته من طبيب ليعالجه، و يخلصه من الوسواس الذي ظل يلازمه، مؤكدا بأن مشاهد المسرحية عبارة عن إسقاطات لواقع  مجتمعنا.
أسماء ب 

الرجوع إلى الأعلى