دعا أولياء التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا برسم الموسم الدراسي الفارط، الذين تم اختيارهم للتكريم على مستوى ولاية برج بوعريريج، لتفوقهم و حصولهم على معدلات تفوق 16 من عشرين، السلطات الولائية و المديرية الوصية بالتدخل، لتسوية وضعيتهم و منحهم الجوائز التي سبق و أن وعدوا بها في حفل التكريم المنظم منذ أشهر.
و أشار المشتكون في مراسلاتهم للمديرية الوصية، إلى الوقع النفسي عليهم للتأخر المسجل في صرف الأموال المخصصة للتكريم، خلال السنة الدراسية الفارطة 2019/ 2020  و التي لا تزال عالقة رغم انقضاء نصف الموسم الدراسي الجديد، ما يعطي الانطباع بحسبهم بالتقليل من مجهودهم و عدم الحرص على تمكينهم من جوائزهم في وقتها لتحفيزهم على العمل و الاجتهاد، بعد انتقالهم من الطور الثانوي إلى الجامعة، مضيفين بأن طول مدة الانتظار أنستهم رمزية التكريم.
و طالبوا من الوالي و المديرية الوصية، أخذ انشغالهم بعين الاعتبار وذلك بتسوية مستحقات أبنائهم و منحهم نصيبهم من الأموال المخصصة للتكريم، التي وزعت حسب المعدلات، بداية من التلاميذ الحاصلين على معدلات 16 فما فوق، بالإضافة إلى تخصيص تكريم لفئة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة الناجحين في شهادة البكالوريا، مع العلم بأن الولاية سجلت نجاح 201 تلميذ بمعدلات تفوق 16 من عشرين و 8 تلاميذ بمعدلات تفوق 18 من عشرين.
و في اتصال بنائب رئيس الاتحادية الولائية للأعمال المدرسية المكملة، أكدت على أن الجوائز ستصل لمستحقيها عما قريب و خلال الأسبوع القادم، مشيرة إلى إحداث تغيير في طريقة منح هذه الأموال، حيث كانت تمنح خلال السنوات الفارطة نقدا، في حين لجأت الاتحادية إلى اعتماد طريقة أكثر وثوقا، من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية و القانونية اللازمة، لصب الأموال في الحسابات البريدية للتلاميذ المتفوقين، مشيرة إلى تسجيل تأخر في العملية، لعدم حيازة أغلب التلاميذ، في الفترة التي أقيم فيها حفل التكريم على صكوك و حسابات بريدية و انشغالهم بعد ذلك بالتسجيلات الجامعية و الدراسة، ما عطل العملية حيث أصبح لزاما على الاتحادية الاتصال بجميع التلاميذ و أوليائهم للحصول على حساباتهم البريدية .
من جانبهم أشار أولياء التلاميذ، إلى أن الإشكال المطروح لا يتعلق بصرف الأموال و مبالغ الجوائز في الحسابات البريدية، بقدر ما له علاقة حسب ما تلقوه من توضيحات من مصالح الولاية و المديرية الوصية، بكون التأخر المسجل يعود إلى التقصير في إعداد ميزانية السنة التي لم تتضمن الجزء المخصص لتكريم الطلبة المتفوقين، ما دفع إلى تدارك هذا الخطأ الإداري و محاولة تمريرها في الميزانية الإضافية، مع التقدم بمقترح لاستغلال فائض الأموال المتبقية من الميزانية المخصصة للإطعام خلال الامتحانات على مدار السنوات الفارطة و التي تعادل أو تقترب من المبلغ المالي المخصص للتكريم بقيمة 280 مليون سنتيم .
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى