استغلت السلطات المحلية بعنابة، شهر رمضان للتحضير المسبق والحذر  لموسم الاصطياف، لتكون الشواطئ و فضاءات النزهة و الراحة في جاهزية كاملة لتستغلها العائلات أيام العيد و قبيل شهر من الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف منتصف شهر جوان.
و عملت مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع مديرية السياحة و مختلف المصالح التي تسهر على تأمين موسم الاصطياف، على تجهيز جميع الترتيبات استعدادا لاستقبال المصطافين في الشواطئ، عكس الموسم الماضي، أين توقفت التحضيرات بسبب الإصابات الكبيرة بفيروس كورونا، ما أدى إلى غلق الشواطئ إلى غاية منتصف شهر أوت، حيث فتحت وفقا لإجراءات احترازية، وسط مراقبة صارمة للمصالح الصحية و الأمنية.
و مع وجود مؤشرات مطمئنة بتراجع عدد الإصابات، تقوم مصالح بلدية عنابة بعد اللقاءات التي أشرف عليها والي الولاية تحضيرا لموسم الاصطياف، بالترخيص المسبق لأصحاب الأكشاك و الألعاب و غيرها من الأنشطة التي تنظم بالكورنيش و الشريط الساحلي، مع الابقاء على حالة الحذر وفق لتطور الحالة الوبائية.
و شرعت عدة مؤسسات و مديريات مكلفة بالإشراف على تحضير موسم الاصطياف، بتجهيز الشواطئ، منها مؤسسة عنابة نظيفة التي وضعت حاويات الفرز التلقائي للنفايات، بالإضافة التي صيانة شبكة الإنارة العمومية و الأعمدة على طول الكورنيش.
فيما تعكف بلدية عنابة استنادا لمصدر عليم، على ضبط إجراءات الترخيص لمختلف الأنشطة التجارية و المعارض و كذا الثقافية و الترفيهية، إلى جانب تفعيل العمل الجواري للمشاركة في تنظيف الشواطئ، ليكون الكورنيش أحد أكبر الفضاءات استقطابا للعائلات و الزوار من خارج عنابة، في مستوى الحدث.
و كان والي عنابة، قد عقد عدة اجتماعات مع مدراء تنفيذيين و منتخبين و الأسلاك الأمنية تحضيرا لموسم الاصطياف، قبل عرض ملف موسم الاصطياف على أعضاء المجلس الولائي، حيث تعكف اللجنة المشتركة المشكلة من البلديات الساحلية، مديرية السياحة، الحماية المدنية، الدرك الوطني، الأمن الوطني، الصحة، على تنفيذ توصيات المجلس الولائي، لضبط آخر الترتيبات لاستقبال المصطافين و السياح في أحسن الظروف، تنفيذا للتوصيات و الإجراءات التي اتخذت بين الهيئة التنفيذية و المنتخبين.
كما قامت الفرق المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف، بزيارة الشواطئ لمعرفة جاهزيتها و الإمكانيات المتوفرة، في مقدمتها النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار و المصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية.
و يرتقب تدعيم طاقات الإيواء مع انطلاق موسم الاصطياف، حسب مصالح مديرية السياحة و الصناعات التقليدية، بإعادة فتح فندق سيبوس الدولي شهر جوان، بعد أن شارفت أشغال الترميم و إعادة التأهيل على الانتهاء بشكل كامل سواء تهيئة داخلية أو خارجية و كذا الملاحق الجديدة التي أنجزت، حيث سيكون جاهزا لاستقبال السياح و المصطافين خلال موسم الاصطياف، و يستقبل زواره بحلة مختلفة مسترجعا نجماته الخمس بعد أن فقدها في تصنيفات سابقة بسبب تدهور وضعيته و الخدمات المقدمة.   
و استنادا لرئيسة مصلحة السياحة، سهام فنيدس، في تصريح للنصر، فقد كان استلام الفندق مبرمجا مع نهاية 2020 و بسبب أزمة الوباء تأخر موعد وضع الفندق حيز الخدمة و حسب متابعة سير الأشغال و التجهيز، فيما التزمت شركة الإنجاز لمؤسسة التسيير الفندقي بتسليم الفندق ليكون جاهز للتدشين شهر جوان 2021.   
و أكدت فنيدسن، على أن تسيير فندق سيبوس يكون من قبل مؤسسة الفندقة و الحمامات المعدنية، مفندة إسناد تسييره لشركة عالمية، حيث سيعود فريق العمل و الطاقم الإداري للإشراف على الفندق، بعد إخضاعهم لفترة تكوينية، حيث تبلغ طاقة الاستيعاب 288 غرفة.   
و تشير مصادرنا، إلى تأخر تسليم المحطة البحرية التي كان مقررا وضعها حيز الخدمة منتصف شهر جوان، غير أن الأشغال و التجهيزات لم تكتمل بعد.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى