يبدي طالبو السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي ببلدية تازولت في ولاية باتنة، امتعاضا و استياء كبيرين جراء ما اعتبروه غموضا يكتنف الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 380 سكنا، بعد أن تلقوا وعودا في عديد المرات، بالإفراج عن القائمة، آخرها حسبهم قبل نهاية السنة الماضية، دون أن يتحقق ذلك رغم انتهاء اللجنة المكلفة بدراسة الملفات، من إعداد القائمة و تأكيد مصالح الدائرة على تحويل القائمة إلى مصالح الولاية لاستكمال إجراءات التدقيق.
وأكد العديد من المواطنين من أصحاب ملفات السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي، نفاد صبرهم بسبب استمرار تمديد موعد الإفراج عن القائمة إلى آجال غير معلومة و ذلك بعد أن عقدوا آمالا على إعلان القائمة قبل نهاية العام الماضي، خصوصا بعد طمأنة مصالح الدائرة بالانتهاء من إعداد القائمة من طرف اللجنة المكلفة بذلك، وهو ما بعث التفاؤل والأمل في نفوس طالبي السكن، خاصة بالنسبة للعائلات التي تعيش حالات مزرية وتنتظر منذ سنوات توزيعها.
وقال مواطنون، بأنهم تقدموا عدة مرات إلى الدائرة قصد الاستفسار عن موعد الإفراج عن القائمة و كانوا دائما يتلقون تطمينات، غير أن استمرار الوضع على حاله أدخل الشك في نفوسهم و أطال حسبهم من معاناتهم.
كما أفاد مسؤول في دائرة تازولت لـ»النصر»، بأن القائمة تم فعلا الانتهاء من إعدادها من طرف اللجنة المختصة و تخلل العملية إحصاء أزيد من 1500 ملف قابل للدراسة، بعد إقصاء ملفات أخرى لا تتوفر فيها شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي، على غرار تجاوز قيمة الأجر 24 ألف دينار، لأشخاص أودعوا ملفاتهم فيما  تم اكتشاف تغير في أوضاع البعض الآخر.
فيما أرجع المسؤول عدم الإفراج عن القائمة لسببين، أولهما عدم انتهاء التحقيقات المتعلقة بتطهير القائمة على مستوى مصالح الولاية، منها إخضاعها للتحقيق عبر البطاقية الوطنية للسكن و السبب الثاني هو عدم انتهاء أشغال الإنجاز و تفادي وقوع سيناريو الإفراج عن قائمة سكنات غير منتهية الأشغال، ما يجعل المستفيدين فيما بعد يطالبون بالإسراع في ما تبقى من أشغال لتسليمهم المفاتيح.
وكشف ذات المسؤول عن التدخل لدى مصالح أوبيجيي لتقليص آجال إتمام ما تبقى من أشغال خارجية بالنسبة لحصة 180 سكنا من طرف المقاولة و كذا الإسراع في حصة 200 سكن المنجزة بموقع بوعدلون.
يذكر أن حصة 380 سكنا اجتماعيا التي هي محل طلب إفراج، تتواجد بموقعين، حيث تقدر الحصة الأولى بـ 180 وحدة سكنية تقع في الجهة العلوية لمدينة تازولت بموقع السكنات الهشة المهدمة من قبل وقد انتهت منها أشغال الإنجاز و لم تتبق سوى التهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات، في حين تجاوزت نسبة الأشغال 80 بالمائة في ورشة المشروع الثاني المتواجد على مستوى منطقة بوعدلون.
للإشارة، فإن انعدام العقار ببلدية تازولت بسبب محدودية مخطط التوسعة العمرانية و طبيعتها الأثرية، حال دون توفير أوعية لإنجاز مشاريع سكنية، حيث كانت حصصها خاصة بصيغة السكن الاجتماعي ضئيلة مقارنة ببلديات أخرى و قد استفادت من حصة تقدر بـ 400 سكن عدل يجري إنجازها، بالإضافة إلى صيغ أخرى، منها حصة 100 سكن ترقوي مدعم تعرف تأخرا منذ سنة 2013، ما جعل أصحابها المكتتبين يناشدون السلطات العمومية لدفع الأشغال و تسليم المشروع.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى