تسببت ممارسات مجهولين، في تعطيل عدة موزعات آلية للنقود تابعة لمؤسسة بريد الجزائر بعنابة، قاموا بإدخال نقود معدنية بالجزء المخصص لقارئ البطاقة الذهبية، حيث كانت آخر عملية تعطيل، قد مست موزع بريدي ما قبل الميناء الذي بقي معطل منذ مساء اليوم الاثنين و إلى صبيحة أمس الثلاثاء.
و أكد القابض على أنه و عند مراقبة الموزع، تبين أنه متوقف بسبب إدخال قطعة نقدية من فئة 10 دج، مما أدى إلى وقوع خلل في نظام السحب و استنادا لذات المسؤول، فإن نفس الموزع تعطل قبل أشهر نتيجة لإدخال قطعة نقدية من فئة 5 دنانير، إلى جانب موزعات أخرى أصيبت بخلل تقني مُعقد، على غرار موزع بريد سيدي عمار الذي توقف لمدة 8 أشهر و لم تتمكن المصالح التقنية من تصليحه إلى غاية اقتناء بطاقة ذاكرة جديدة من الخارج.
و تشير مصادر، إلى أن عملية إصلاح الموزعات الآلية مكلفة من الناحية المالية، كما تتطلب وقتا لإصلاحها لنقص قطاع الغيار و عدم تصنيعها محليا، بحيث يتم اللجوء لموردين يستوردونها من الخارج. في حين تأسف مسؤولو بريد الميناء من هذه السلوكيات غير الأخلاقية لبعض الأشخاص الذي يتعمدون إدخال القطع النقدية لتعطيل الموزعات، رغم توفر الأموال فيها، حيث تسببت أحيانا في تعميق أزمة السيولة و إحداث ضغط على الشبابيك.
و لاحظت النصر في مكتب بريد ما قبل الميناء، توفر السيولة و عدم وجود ضغط، إلى جانب اعتماد نظام في تنظيم دور الزبائن، غير أن مسؤولي المركز البريدي يشتكون من التصرفات غير المسؤولة لشريحة واسعة من الزبائن يرفضون احترام الدور حسب الأرقام المسلمة لهم وفق نظام الانتظار، رغم أنه ينظم عملية استلام الزبائن لأموالهم حسب الأسبقية، بالإضافة إلى إعطاء جو عمل ملائم لعمال الشبابيك.
و في هذا الشأن، يدعوا مسؤولو مركز بريد ما قبل الميناء، باعتباره ثاني أكبر وكالة مالية تابعة لبريد الجزائر بعنابة، الزبائن الالتزام بنظام الانتظار الالكترونية و كذا التبليغ أو منع أي محاولة لتعطيل الموزعات الآلية عن طريق رمي القطع المعدنية بداخلها، خاصة و أن أغلب الزبائن يستخدمون البطاقات الذهبية، كما تمكنهم من الدفع و إرسال حوالة عبر الموزع و ليس سحب الأموال فقط.
في حين مازالت وكالات البريد بعنابة تعاني من تكدس دفاتر الصكوك البريدية التي لم يتقدم أصحابها لاستلامها، بسبب تغيير مكان و عناوين إقامتهم في الأحياء السكنية الجديدة على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش و التي عرفت لوحدها ترحيل 7 آلاف عائلة، جل أفرادها زبائن لدى بريد الجزائر، قدموا طلبات استصدار صكوك بريدية بعناوينهم القديمة دون القدوم لاستلامها.
و قد أصبحت الصكوك عائقا و تحت مسؤولية مراكز البريد، كونها تعمل على إبقائها بصفة نهائية، إلى غاية استلامه من صاحبه، بعد إلغاء إجراء إرجاع الصكوك إلى المركز الوطني للصكوك بالعاصمة، بحيث يتم إرجاعه في حالة واحدة و هي الوفاة حسب المصدر.
من جهته أوضح «محمد طبيب» و هو إطار ببريد الجزائر في عنابة، بأن الصك البريدي الجديد يحمل مميزات تختلف عن الصك القديم، بحيث يمكن استخدامه في التعاملات البنكية، في إطار مشروع التحول إلى « بنك البريد» و مواكبة التطورات المصرفية و التعاملات المالية ما بين البنوك الوطنية و الأجنبية، بما فيها تحويلات العملة الصعبة، كما يدعوا زبائن البريد للتقرب من وكالاتهم لتغيير عناوينهم.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى