توصلت مصالح الدرك الوطني بعنابة، إلى هوية المشتبه بهم في قضية حرق بيت رئيس نادي أمال واد زياد للرياضات القتالية، فوزي بوشارف، بحي 70 مسكنا في البوني و الذي أدى إلى وفاة زوجته و إصابة 3 من بناته، بينهم المصارعة آمال و هي من رياضيي النخبة.
و استنادا لمصدر عليم، فإن مصالح الدرك الوطني تعمل على ملاحقة المشتبه فيهم بعد تحديد هوياتهم اعتمادا على التحريات التي قام بها أفراد الضبطية القضائية و تصريحات الضحية و الجيران، حيث تمت مشاهدة أشخاص بالحي قبيل وقوع الحريق، قبل أن يختفوا على الأنظار منذ فجر يوم الجمعة.
و حسب تصريحات الزوج و مدرب الرياضات القتالية، فوزي شارف، فقد قام مجهولون قبل صلاة الفجر، بصب مادة البنزين في مدخل البيت بكميات كبيرة تجاوزت 30 لترا و بعد تسربه إلى بهو المسكن، تم إضرام النار التي انتشرت بسرعة في كامل أرجائه و هم نيام، حيث استيقظوا وسط الدخان الكثيف و سارعوا إلى داخل غرفة و استخدموا النافدة لاستنشاق الهواء و بعد أن وصلت ألسنة اللهب إلى باب الغرفة، لم تستطع الأم المقاومة من شدة الدخان و أصيبت بضيق في التنفس، قبل أن تسقط على الأرض كما تعرضت لحروق.
و حسب بوشارف، فإنه و أمام حتمية البحث عن طوق للنجاة، غامر بالخروج وسط الدخان الكثيف لفتح الباب الرئيسي للمنزل، من أجل إخراج زوجته و تقديم الإسعافات الأولية لها و مساعدتها على التنفس، غير أنها فارقت الحياة متأثرة بشدة الحروق و انقطاع التنفس، مع الدخان الكثيف الذي كان يعم كامل أرجاء البيت، حتى أن تدخل الجيران جاء متأخرا و هو ما صعب في البداية عملية فتح الباب من شدة ألسنة اللهب.
و حسب بيان مصالح الحماية المدنية، فقد تدخلت الإسعافات على مستوى حي 70 مسكنا في البوني، من أجل إخماد الحريق وسجلت وفاة امرأة تبلغ من العمر 53 سنة في عين المكان ، كما خلف الحريق  3 ضحايا من جنس أنثى يعانين من حروق مختلفة على مستوى الجسم، تبلغ أعمارهن29 و 25 و 20 سنة، تم نقلهن على جناح السرعة إلى مستشفى ابن سينا الجامعي، كما خلف الحريق خسائر مادية تمثلت في تضرر الرواق المنزلي و جزء من غرفتين.
و ذكرت مصادرنا، أن مصالح الدرك الوطني بدأت في كشف خيوط جريمة حرق عائلة بوشارف اعتمادا على الوسائل التقنية و ربط الفرضيات حول احتمال قيام أشخاص لهم خلاف مع العائلة بهذا الفعل الانتقامي، ما أسفر عن تحديد هوية بعض المشتبه فيهم، حيث تجري عملية الملاحقة لتوقيفهم و تقديمهم للعدالة، بتهمة القتل العمدي و إضرام النار عمدا.
و حسب تصريح جيران بوشارف، فقد طالبوا بالقصاص و توقيف المجرمين، كون هذه الجريمة أولى من نوعها في ولاية عنابة، مضيفين بأنهم أصيبوا بالرعب من هول ما شاهدوه، كونها جريمة شنعاء راحت ضحيتها عائلة بأكملها و أدت إلى تسجيل حالة وفاة.                        حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى