تعرف أسواق و نقاط بيع الكباش مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى بعنابة، ركودا لا بيع و لا شراء، حيث يقصدها عدد محدود من الزبائن و لا تتعدى نسبة البيع 5 بالمائة، سواء لدى الموالين القادمين من ولايات السهوب أو تجار المواشي أصحاب المزارع و نقاط البيع بالولاية.
و وقفت النصر في بعض نقاط البيع التي فتحت رسميا، مؤخرا، بولاية عنابة، على ارتفاع في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، تختلف من مكان لآخر، حيث يتراوح الكبش ما بين 45 و 65 ألف دينار جزائري، حيث تصل نسبة الزيادة حسب المواطنين إلى 15 ألف دينار، كما رصدت النصر دخول مواطنين في نقاش مع أصحاب المواشي حول تحديد السعر، حيث هناك من أرجع السبب لغلاء الأعلاف و الجفاف.
و أمام هذه الوضعية، سجلت النصر بأحد نقاط البيع في بلدية الحجار، ركودا تاما في البيع و الشراء، وسط ترقب المواطن لإمكانية انخفاض الأسعار قبيل موعد عيد الأضحى بساعات.
و أكد موالون للنصر، على أن أزمة الوباء قضت على الحركية الاقتصادية و أصبح المواطن عاجزا عن دفع ثمن الكبش، مشيرين إلى أن عدد الكباش الموجودة في الاصطبلات، لا تمثل سوى 20 بالمائة من الأعداد التي جلبوها في نفس الفترة من العام الماضي، لم يشجعهم ركود السوق على إدخال رؤوس ماشية جديدة.
فيما سجلت النصر انخفاضا كبيرا في أسعار الأبقار، حيث أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المواطنين للتضحية بها في مجموعات و وصل سعر عجل يزن 1.4 قنطار إلى 11 مليون سنتيم يكفي 4 عائلات للقيام بالأضحية، حيث أرجع مربون ذلك إلى غلاء الأعلاف، ما يجعلهم يتخلصون منها حتى بأقل من ثمنها للتقليل من الإنفاق عليها.
و ككل سنة، يدفع انخفاض القدرة الشرائية أرباب الأسر، إلى تشكيل مجموعات عن طريق دفع أقساط لشراء الأضاحي من البقر هروبا من غلاء الأغنام، حيث يقول «عبد النور» و هو رب عائلة « قررت في البداية عدم شراء كبش العيد لأن راتبي محدود، غير أن إخوتي اقترحوا فكرة الدخول معهم في أضحية جماعية بشراء عجل بمبلغ 10 ملايين سنتيم، ما سيمكنني من دفع مبلغ 25 ألف دينار و هو مبلغ معقول مقارنة بدخلي الشهري «.
و في سياق متصل، أصدر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، قرارا ولائيا تحت رقم 2008، لفتح نقاط بيع المواشي في جميع الدوائر و البلديات، مع إقرار إجراءات وقائية صارمة لتفادي انتشار الوباء و شراء الأضحية ضمن شروط صحية، عن طريق تعقيم اليدين عند الدخول و الخروج من نقاط البيع، إلى جانب إحاطة الإسطبلات و ممر سير المشترين بمادة الجير لمنع نقل الفيروس إلى الداخل عبر الأقدام.
و ذكرت طبيبة بيطرية للنصر، أنها تعمل على المراقبة الصحية للأغنام عند جلبها من مصدر تربيتها بالمناطق الرعوية في السهوب، حيث تتم معاينتها بشكل دقيق، بفحص الوجه و الفم و كذا حوافر الأرجل، للتأكد من خلوها من الأمراض المعروفة مثل الحمى القلاعية و المالطية، قبل دخولها للإسطبل و عرضها للبيع.
و استنادا لمديرية المصالح الفلاحية، فإن نقاط البيع ستبقى مفتوحة إلى غاية 19 جويلية، علما بأنها تتوزع على كل من بلدية سيرايدي في منطقة بوزيزي و في بلدية عنابة بحي سيبوس، بمزرعة لبيبي أحسن، حي خرازة ببلدية البوني، مزرعة أحمد مالك يعقوب، مزرعة لوصافنة رياض، حي الصرول، مزرعة بوعكار فيصل، حي بوخميرة في سيدي سالم، مزرعة شلبي حمزة، المزرعة النموذجية خرازة ببلدية الحجار، السوق الأسبوعي، بحي واد سيبوس،  المزرعة النموذجية شابي العربي،  بالكرمة، التعاونية الفلاحية للخدمات و التموين”لكابس سانتا ماريا”، تعاونية النجاح المختصة في تربية المواشي و تطويرها بالحريشة.
و في بلدية برحال، تم اختيار السوق الأسبوعي بمنطقة طاشة و في بلدية التريعات، مزرعة عميرات مسعود، منطقة عين الوحش، بلدية واد العنب، حي السطحة واد زياد، بلدية شطايبي، عين دكارة و أمام حظيرة البلدية. بلدية عين الباردة، السوق الأسبوعي، بلدية سيدي عمار، تعاونية النجاح في حي دراجي رجم و في بلدية الشرفة و نقطة بيع تابعة لتعاونية النجاح.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى