خصصت سلطات ولاية برج بوعريريج، قطعة الأرض المجاورة للمقبرة المسيحية بحي الحدائق وسط مدينة البرج، لإنجاز مشتلة لفائدة البلدية توضع تحت تصرف جمعية حماية البيئة المعروفة بحملاتها التطوعية، حيث أطلقت منذ مدة مشروع المدينة الخضراء وحملات تشجير عبر مختلف الأحياء.
و جاء قرار السلطات الولائية، حسب رئيس الجمعية، بناء على طلب من الجمعية التي تهدف إلى استغلال منتوج هذه المشتلة في تزيين و تهيئة المساحات الخضراء والقيام بعمليات تطوعية للتشجير و غرس أشجار و ورد الزينة بالمساحات العامة و الأرصفة، أين اطلقت عديد العمليات ما سمح بغرس أزيد من 3 آلاف شجرة بمدينة البرج لوحدها، فيما تواصل عملها التطوعي الذي يعرف مشاركة كبيرة من قبل المواطنين، بقيادة الطبيب بن جلون و هو رئيس الجمعية بالإضافة إلى مهندسين في الفلاحة والزراعة و إطارات من مختلف القطاعات وعشرات الشباب الذين عادة ما ينخرطون في عمليات الحفر والغرس والتشجير التطوعية .
و قد سبق لرئيس الجمعية وأعضائها أن اقترحوا على السلطات الولائية في مختلف الزيارات الرسمية، تخصيص هذه القطعة الأرضية المهملة منذ سنوات لإنجاز مشتلة للأشجار، ليتم تجديد هذا المطلب خلال زيارة الوالي مؤخرا إلى المكان بعد إطلاق حملة تنظيف شاملة للمقبرة المسيحية وكذا هذه المساحة الشاغرة الواقعة بقلب المدينة، أين كانت  الفرصة مواتية لعرض مقترح الجمعية بتحويلها إلى مشتلة للتخفيف من تكاليف اقتناء الأشجار والورود، لإتمام الحملات التطوعية ببلدية البرج و بلديات الولاية، و هو المقترح الذي تمت دراسته والموافقة عليه، حيث تم منح هذه القطعة الأرضية للبلدية على أن توضع تحت  تصرف الجمعية لاستغلالها في نشاطها التطوعي .
و رحب رئيس الجمعية بقرار السلطات الولائية، مشيرا إلى تنظيم حملة تطوعية لتنقية المكان الذي كان مهملا، و تحول على مدار السنوات الفارطة إلى وكر لجماعات السوء و المنحرفين، أين تمت تنقيته و تنظيفه من قارورات الخمر و المشروبات الكحولية، ناهيك عن تحوله  لمكان خطير، ارتكبت فيه عديد الجرائم لوقوعه في مكان شبه معزول بجوار المقبرة.
 ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى