أطلق قطاع السكن مشروعا هاما لتهيئة الأحياء السكنية ببلديتي عين بيضاء و مجاز الصفا، الواقعتين شرقي قالمة، بغلاف مالي بلغ نحو 35 مليار سنتيم من صندوق وزارة الداخلية و الجماعات المحلية.  
و قد بدأت الأشغال بكل المواقع تقريبا، لبناء الأرصفة و تعبيد الطرقات و مد شبكات الصرف الصحي و الإنارة المقتصدة للطاقة، و أحرزت بعض المقاولات العاملة بالمشروع تقدما مشجعا، لكن السكان يطالبون ببذل المزيد من الجهد، لإنهاء أشغال الحفر قبل حلول موسم الأمطار، مؤكدين لوالي الولاية لدى زيارتها إلى المنطقة الأسبوع الماضي، بأنهم يأملون أن تحترم شركات الإنجاز المدة الزمنية المحددة لكل موقع، و أن تكون الأشغال بجودة مقبولة حتى يودعوا سنوات طويلة من المعاناة مع الأوحال و الأتربة، و العزلة المضروبة على العديد من الأحياء السكنية بسبب الشوارع الترابية، و الظلام و تدني خدمات الصرف الصحي.
و حسب المشرفين على المشروع فإن ما لا يقل عن 13 ألف نسمة بعين بن بيضاء و مجاز الصفا سيستفيدون من مشروع التهيئة و التحسين الحضري، حيث يتوقع تعبيد الطرقات و الأرصفة و مد شبكات التطهير و الإنارة لأكثر من 2000 مسكن عبر 6 مواقع تتربع على مساحة حضرية تقارب 30 هكتارا.
و قد مولت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية مشروعا ضخما لتهيئة مدن و قرى ولاية قالمة في إطار صندوق الضمان و التضامن نهاية 2019، للقضاء على مظاهر البؤس و الحرمان التي عاشتها المناطق الحضرية و الشبه حضرية سنوات طويلة.
و بدأت بعض المدن الرئيسية تتغير بعد إصلاح الطرقات و الأرصفة، و تطوير أنظمة الإنارة و بناء شبكات للحماية من الفيضانات و الصرف الصحي، و إيصال الغاز و الكهرباء للمنازل المحرومة، و خاصة بالبلديات الريفية النائية، التي أدرجت كلها في مشروع وزارة الداخلية، الذي يتوقع أن يحدث تغيرا جذريا لإطار الحياة العامة، عندما تنتهي كل المشاريع المسجلة عبر بلديات الولاية الريفية منها و الحضرية.
و يواجه برنامج التحسين الحضري بقالمة صعوبات ميدانية قد تؤخر بعض المواقع، و في مقدمة العقبات المسجلة، نقص مقاولات الإنجاز المحلية، مما أدى إلى الاستنجاد بمقاولات من خارج الولاية، لإنهاء المشروع الذي تشرف على إنجازه مديريتا السكن و التجهيزات العمومية.
فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى