يشهد سوق البلاستيك المخصص للفلاحة و الموجه لتغطية البيوت البلاستيكية و الأنفاق الصغيرة لزراعة الفراولة، ندرة في السوق مع ارتفاع أسعاره التي تضاعفت مقارنة بالسنة الفارطة، ما جعل فلاحين بجيجل يجدون صعوبة كبيرة في اقتنائه و تحمل تكاليف إضافية.
و أكد رئيس الغرفة الفلاحية بجيجل، أن الوضعية مقلقة و تؤدي إلى ارتفاع المدخلات الفلاحية، كما أنها تهدد بإتلاف مزروعات الفراولة التي تمت زراعتها في حال عدم تغطيتها.
و أوضح فلاحون بجيجل في اتصالهم بالنصر، أن نجاح موسم زراعة الفراولة مهدد هاته السنة، بالإضافة إلى محاصيل أخرى تزرع بالبيوت البلاستيكية و ذلك ناجم عن ارتفاع أسعار أحد أهم المدخلات الفلاحية و المتمثل في البلاستيك الفلاحي و الذي يشهد ندرة في السوق المحلي مع ارتفاع سعره.
كما أوضحوا أن سعر الكيلوغرام الواحد من البلاستيك المخصص للأنفاق الصغيرة، وصل إلى حدود 440 دج، بعدما كان في السنوات الماضية يقدر سعره بـ 250 دج، فيما ارتفع سعر الكيلوغرام من البلاستيك المخصص للبيوت البلاستيكية «الباش» و وصل إلى حدود 440 دج.
و أضافوا أن الارتفاع أدى إلى تحملهم لتكاليف إضافية كبيرة فاقت 22000 دج في كل نفق، ما سيؤدي إلى ارتفاع التكلفة الكلية داخل الحقل الواحد و التي ستفوق 44 مليون سنتيم في حالة زراعة ما يقارب 20 نفقا بلاستيكيا و هو الحد الأدنى للزراعة بالنسبة لكل فلاح.
و أضاف المعنيون، أن ارتفاع الأسعار رافقته ندرة المنتوج في السوق و التحكم فيه من قبل مؤسسات إنتاجية قليلة، موضحين أن تبريرات القائمين على الوحدات الإنتاجية و الموردين، تصب في قالب واحد يتعلق بارتفاع أسعار المادة الأولية في الأسواق الدولية و الذي زادت أسعاره في السنوات القليلة الماضية.
و ذكر الفلاحون، أن العديد من أصحاب المؤسسات، تراجعوا عن منح كميات من البلاستيك كتسبيقات مثل السنوات السابقة، حيث كان المعنيون يمنحون تسهيلات للفلاحين من خلال التسديد بالقسط المريح وبعد تحصيل المنتوج، لكنهم في الوقت الراهن امتنعوا عن القيام بالمبادرة السابقة، الأمر الذي أثقل كاهل الفلاحين و جعلهم يدخلون في دوامة بخصوص البحث عن تخفيض تكلفة المدخلات.
وقال المشتكون، أن بداية زراعة شتلات الفراولة قد بدأ منذ أيام و قد لجأ بعضهم للزراعة في أنفاق غير مكتملة أو غير مهيأة بالكامل، بسبب نقص مادة البلاستيك الفلاحي، الأمر الذي سيهدد منتوجهم الفلاحي مع موسم التساقط و كذا عدم تقديم الظروف الملائمة للشتلات، ما جعلهم يطالبون السلطات المختصة و الجهات الوصية بالتدخل.
رئيس الغرفة الفلاحية بجيجل، قال إن المشكل ازدادت حدته مع بداية زراعة شتلات الفراولة عبر العديد من المناطق، حيث وجد الفلاحون أنفسهم أمام مشكل عويص، تمثل أساسا في ارتفاع المدخلات الفلاحية و من بينها البلاستيك الفلاحي الذي ارتفع سعره إلى الضعف، مع نقص العرض في السوق، ما جعل الفلاحين يدقون ناقوس الخطر و في حالة تواصل المشكل المطروح، فسيهدد مساحات كبيرة مزروعة من الفراولة ويؤثر على الإنتاج، حيث كانت له زيارة ميدانية رفقة ممثلي شعبة زراعة الفراولة و وقفوا على الانشغال المطروح و الذي تم رفعه للجهات الوصية.                         كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى