كثر الحديث بعد اقتطاع تذكرة العبور للدور الحاسم من تصفيات المونديال، على حساب منتخب بوركينافاسو، عن هوية المنتخب الذي سيواجهه الخضر، خلال مباراتي السد شهر مارس المقبل، حيث تتمنى الغالبية القصوى من محبي الخضر، الوقوع إلى جانب منتخب الكونغو الديمقراطية، كونه الحلقة الأضعف ضمن منتخبات المستوى الثاني( مصر والكاميرون وغانا ومالي)، رغم أن حقيقة الميدان شيء مغاير، في ظل تركيبة المحترفين المشكلة لهذا المنتخب الذي يقوده المدرب الأرجنتيني المحنك هيكتور كوبر، صاحب الفضل في عودة منتخب «الفراعنة» إلى نهائيات المونديال(2018)، بعد سنوات طويلة من الغياب.
كما أن سوابق المنتخب الوطني في عهد جمال بلماضي، قد تجعل من خيار منتخب الكونغو الديمقراطية ليس مثاليا، لعديد الاعتبارات، أبرزها أن رفاق رياض محرز يواجهون صعوبات بالجملة مع منتخبات الصف الثاني، كما حصل مع منتخب بوركينافاسو، الذي أسال لهم العرق البارد ذهابا وإيابا، فيما ينجحون في تخطي كبار القوم عن جدارة واستحقاق، كما حدث مع كل من السنغال التي فاز عليها بلماضي وكتيبته في مناسبتين، خلال نهائيات «كان» 2019، كما تخطوا نيجيريا في مناسبتين، بداية بلقاء المربع الذهبي في مصر، وصولا إلى ودية النمسا، كما نجح الخضر في الفوز على منتخبات قوية جدا، على غرار كوت ديفوار وكولومبيا التي هزمت بثلاثية كاملة أمام رفاق بغداد بونجاح.
ويبدو أن الخضر لديهم طريقة خاصة في التحضير للمواعيد الكبرى، سيما من الناحية البسيكولوجية، وهو ما قد يصب في صالحهم في حال الوقوع إلى جانب منتخبات كبيرة في الدور الحاسم، على غرار منتخب الكاميرون أو غانا ومصر.
وكان المنتخب الوطني، قد عانى في عهد بلماضي مع المنتخبات «الصغيرة»، على عكس ما هو الحال مع الكبار، ويكفي أن الخسارة الوحيدة لمهندس النجمة الثانية، كانت أمام منتخب البنين في العاصمة كوتونو بهدفين لهدف واحد، فيما تعادل أمام كل من غامبيا ورواندا وزيمبابوي وزامبيا، وكلها منتخبات تصنف في خانة المنتخبات المتواضعة، مقارنة بالمنتخب الوطني الذي يضم في صفوفه أسماء لامعة بداية بنجم مانشستر سيتي رياض محرز، مرورا بمايسترو ميلان إسماعيل بن ناصر، وصولا إلى هداف نادي ليون الفرنسي إسلام سليماني.
وتأتي كل هذه المعطيات، لتؤكد أن خيار الكونغو الديمقراطية، قد لا يكون جيدا بالنسبة لبلماضي وكتيبته، ففي حال الوقوع مع «الفهود» في لقاء السد، قد يظن الجميع أننا أمام طريق مفتوح للعبور إلى محفل قطر، ما قد يوقعنا في المحظور، عكس الاصطدام بمنتخبات لها تقاليد في مثل هذه المواعيد، في صورة الكاميرون، صاحبة السبع مشاركات مونديالية، وهناك سيكون التحضير لها خاصا، سيما وأن بلماضي متعود على تجاوز هذه النوعية من المنتخبات القوية.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى