كشف رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون لولاية ميلة، عن تسجيل 54 قضية اعتداء على الآثار دخلت أروقة المحاكم، وتأسست فيها المديرية كطرف مدني و ذلك منذ سنة 2017.
السيد لزغد شيابة ذكر في تصريح للنصر أمس الاثنين، بأن عدد القطع المحجوزة في الثلاث سنوات الأخيرة بلغ 2475 منها 360 قطعة حُجزت خلال السنة الجارية، فيما يقدر عدد تلك المحجوزة في السنوات العشرة الأخيرة بـ 11936 قطعة حولت 11077 منها لمتحف سيرتا.
وعن التهم الموجهة للمتابعين في القضايا السالف ذكرها التي عالجتها المحاكم، فتتراوح حسب طبيعة الجرم بين عدم التصريح بالآثار المكتشفة فجأة نتيجة أشغال جارية أو غيرها، إخفاء وبيع ومكتشفات قطع أثرية، أو إجراء أبحاث أثرية وتنقيب من دون رخصة، انتحال الصفة والنصب والاحتيال.
و أضاف المصدر ذاته أن البلديات التي سُجلت بها هذه القضايا، هي ميلة، المشيرة، أولاد أخلوف، حمالة، الرواشد، زغاية، فرجيوة، بني قشة، الشيقارة و وادي العثمانية. و عن بعض الآثار الحجرية الموجودة ببلدية القرارم قوقة والتي كانت بحوزة أصحاب بعض المحلات التجارية والمقاهي، قال محدثنا إن المديرية قامت رفقة المصالح ألأمنية بجردها سنة 2018 وسيتم نقلها حال توفر الظروف، لمكانها الطبيعي بمتحف الهواء الطلق بمدينة ميلة القديمة.
و وجه المتحدث، نداء لرؤساء البلديات الجدد المنتظر تنصيبهم في مهامهم خلال الشهر الجاري، بتقديم الدعم اللازم في حفظ الآثار وصيانتها، مشيرا إلى الإشكالية المطروحة بخصوص بعض التقصير الملاحظ في التبليغ عن الاكتشافات والاعتداءات عن وجود الآثار، و تقصير، حسبه، من البلديات في إشراك مديرية الثقافة وإخطارها قبل اختيار أرضيات المشاريع، كإجراء استباقي حفاظا على المواقع الأثرية، منوها في السياق بالجهد المبذول من قبل المصالح الأمنية الممثلة في جهاز الدرك والأمن الوطنيين.     إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى