تعود المنتخب الوطني على عبور مباريات السد المؤهلة لكؤوس العالم عبر التاريخ، بعد أن تمكن الخضر من تجاوز عدة منتخبات في هذا الدور على غرار نيجيريا، تونس، مصر وبوركينافاسو، لتبقى المحطة الفاصلة أمام المنتخب المصري عام  1989 المؤهلة لمونديال ايطاليا الاستثناء، بعد التعادل في الجزائر والخسارة في القاهرة، لتكون أول وآخر مرة يفشل فيها محاربو الصحراء، في التأهل للمونديال بعد خوضهم آخر دور تصفوي.
وسبق للخضر وأن خاضوا مباريات في غاية الصعوبة وعرفت ضغوطات كبيرة من أجل التأهل لأكبر منافسة كروية في العالم، إلا أنهم اجتازوها بسلام، والبداية كانت بالتأهل على حساب نسور نيجيريا وذلك بعد تحقيق الانتصار خارج الديار في لاغوس بهدفين نظيفين، تبعهما فوز في لقاء العودة بهدفين مقابل هدف وحيد، ليتأهل المنتخب لمونديال اسبانيا 1982.
وأعاد المنتخب الوطني نفس السيناريو، لما أطاحوا بنسور أخرى هي نسور قرطاج، وكان ذلك لحساب المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال المكسيك 1986، وحقق حينها الخضر فوزا كبيرا في مباراة الذهاب بتونس، بنتيجة رباعية نظيفة، ليعيد رفقاء المتألق عصاد الانتصار في لقاء الغياب بملعب 5 جويلية بثلاثية نظيفة، تأهل على إثرها المنتخب للمونديال لثاني مرة في تاريخه.
وأخفق زملاء المايسترو لخضر بلومي مرة واحدة في المباريات الفاصلة المؤهلة للمونديال، وكان ذلك في تصفيات مونديال إيطاليا 1990، لما تعادل المنتخب في الجزائر أمام المنتخب المصري في الذهاب، ثم انهزم في القاهرة في مباراة الإياب.
وعاد أشبال الناخب الوطني السابق رابح سعدان، للتألق مجددا في المباريات الفاصلة، بعد الإطاحة بالمنتخب المصري في المباراة الشهيرة بأم درمان في السودان، شهر نوفمبر من سنة 2009، بهدف عنتر يحيى والذي قاد الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
كما تمكن الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش من الإبحار بسفينة الخضر نحو سواحل البرازيل، بعد أن قادهم للتأهل في المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو شهر نوفمبر من سنة 2013، وانهزم حينها الخضر بثلاثية مقابل هدفين في الذهاب، ليحققوا الفوز بهدف بوقرة في ملعب تشاكر، لتكون مباراة الإياب أمام الكاميرون فرصة حقيقية من اجل تحقيق خامس تأهل للمونديال، خاصة وأن الخضر يفوزون في الإياب بعد تحقيق الفوز في الذهاب على غرار ما حدث في نيجيريا ثم تونس.                              حاتم /ب

الرجوع إلى الأعلى