تفاعل فنانون و إعلاميون إلى جانب مصممي أزياء مع هاشتاغ «ألبس جزائري في العيد»، و وقعوا معايداتهم لجمهورهم و متابعيهم عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بصورهم  و هم يرتدون الأزياء التقليدية الجزائرية، كما تداول مؤثرون و حتى نشطاء، الهاشتاغ و أشركوا أبناءهم، بهدف غرس ثقافة ارتداء اللباس التقليدي و نقله إلى الأجيال الصاعدة، فيما فضل فنانون جزائريون تزوجوا من أجنبيات، إشراك زوجاتهم للترويج لموروثنا الثقافي، و التعريف به على الصعيد العالمي للحد من سرقته.

أشعلت نجمات الشاشة و الغناء و مواقع التواصل، الفضاء الافتراضي في أول أيام العيد بهاشتاغ «ألبس جزائري في العيد»، و وقعن إطلالاتهن بأزياء تقليدية تنوعت بين القفطان الجزائري و البدرون و الزي القبائلي و الجبة القسنطينية، و منهن من اكتفين بنشر صورة فقط مرفقة بتهاني العيد، فيما فضلت أخريات تصوير مقاطع فيديو و هن يستعرضن جمال أزيائهن، من بينهن عارضات أزياء فضلن أن تكون إطلالتهن في أول أيام العيد، عبر نافدة الصفحة الرسمية «عادات و تقاليد جزائرية» بأزياء جزائرية، منها الكاراكو العاصمي و القندورة العنابية و القطيفة القسنطينية، لتدشين الهاشتاغ، و بعث رسالة تهنئة للمتابعين، و كلهن أمل في نجاح الحملة، التي بلغ عدد المتفاعلين معها 457 ألف متابع، و التي قادها النشطاء الذين نشروا الهاشتاغ.و قد اختارت الإعلاميتان منال غربي و سارة رجيل و الممثلات فريدة حرحار  و ريم تاكوشت و أحلام قواسي، و مصممة الأزياء نبيلة شيباح و الفنانة كنزة مرسلي، ارتداء القفطان الجزائري، فيما ارتدت الفنانة مريم حليم جبة بقماش الساتان مطرزة على مستوى الكتف، في حين أطلت المصممة حفيظة بريكي بالكاراكو العاصمي.و اختارت كل من ياسمين عماري و الممثلة ليليان التي اشتهرت في الموسم الرمضاني بدور «روزا» في مسلسل «بنت لبلاد»، و الفنانة سيليا محن  ارتداء الزي القبائلي، فيما أطلت الإعلامية نسرين سماي بالزي الوهراني، و أبرزت بالمناسبة، سينية مزينة بمختلف أنواع الحلويات الجزائرية.
و لم تكتف صانعة المحتوى كاميليا، المقيمة بأبو ظبي، بإبراز لباسها في العيد، بل راحت توثق في مقاطع فيديو شعائر و عادات المسلمين في العيد، بدءا بتصوير ذهابها رفقة زوجها و ابنهما الذي كان يرتدي القميص، إلى مسجد الشيخ زايد لأداء صلاة العيد ، و المعايدة، ثم العودة إلى البيت، حيث أبرزت مراحل تحضير طبق الكسكسي في أول أيام العيد، رفقة حماتها، و ختمت الفيديو بتصوير الأطباق التقليدية التي زينت مائدة الغذاء.
فيما اختارت الإعلامية و سفيرة التراث الجزائري نوال قاضي معايدة جمهورها من الدوحة القطرية، باللباس الصحراوي، و أرفقت الفيديو بألحان  صحراوية، كما نشرت صورا لعائلة جزائرية، مقيمة في البرازيل، ارتدى أفرادها  أزياء تقليدية، إلى جانب نشرها لفيديو ترويجي، لمختلف أنواع الحلويات التقليدية، منها البقلاوة و تشاراك العريان و المشوك و غيرها.
و قد صنعت إطلالة الفنانة كاميليا ورد  الاستثناء، بعد أن تخلت عن الإطلالات الجريئة لترتدي عباءة و تضع وشاحا على رأسها، مهنئة جمهورها «عيدكم فرحة بأعمال قبلت، و ذنوب محيت، و درجات رفعت»، ما أثار الكثير من التأويلات، و مفادها أنها تفكر في ارتداء الحجاب أو اعتزال الفن، و يعد هذا المنشور الثاني لها الذي يثير الجدل، بعد منشور يبرز ترتيلها للقرآن خلال الشهر الفضيل، مثنية على جمال صوتها في التجويد.  
في المقابل صنع مشاهير الفن و التمثيل، التميز بإطلالتهم التقليدية، منهم الممثل أمين ميموني، و الفنان عبد الوهاب جازورلي  و الكوتش سمير بن عيسى، كما أدخل الأطفال الذين شاركوا في أعمال رمضانية على الخط،  منهم الممثلة أروى مهراوي التي اشتهرت بالتمثيل إلى جانب الممثل محمد خساني في سلسلة «خالي»، فيما فضلت الممثلة ليليا بويحياوي الظهور رفقة زوجها و طفلها الرضيع و هو يرتدي البرنوس الجزائري المطرز بخيوط الفتلة.                      أسماء. ب 

الرجوع إلى الأعلى