تحضر ولاية قسنطينة لإنتاج 347 مليون وحدة صيدلانية جديدة سنويا، بفضل جملة من المشاريع الاستثمارية منها التي ستدخل حيز الخدمة خلال أيام ومنها التي ستجهز في سنوات، فيما دخلت وحدة إنتاج شرائط قياس الدم بزيغود يوسف حيز الخدمة لتزود السوق المحلية بحوالي 4 مليون شريط سنويا. وفق المعطيات التي رصدتها النصر أمس، خلال زيارة وزير الصناعة الصيدلانية، الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن با حمد، إلى عدد من المؤسسات المتخصصة في إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية. ووقف الوزير في هذه الزيارة على قدرة الانتاج، كما دشن توسعات ووحدات جديدة ستمكن من إنتاج 347 مليون وحدة سنويا.
وزار الوزير والوفد المرافق له، شركة «بيوغالنيك» لصناعة الأدوية ببلدية زيغود يوسف، التي أكد مديرها للنصر، أن الشركة تنتج حاليا 40 مليون وحدة من الأدوية سنويا، ولكن بدخول توسعة المخابر حيز الخدمة سيرتفع الإنتاج إلى 80 مليون وحدة سنويا، مضيفا أن الإنتاج محلي الصنع مئة بالمئة، متحدثا عن 7 خطوط جديدة، منها خط إنتاج شرائط قياس الدم لمرضى السكري، والتي ستمكن من إنتاج 4 مليون شريط سنويا.
كما تنتج الشركة 124 صنفا من الأدوية، وتوظف 680 عاملا، وصرح الوزير بخصوص هذه الشركة أنها تخصصت في مجموعة من المنتجات المبتكرة والتي لا تقل عن 12 تخصصا علاجيا للمرضى وبتشكيلة واسعة، تتوفر على 7 خطوط للأشكال الجافة و5 أسطر أشكال سائلة وخطين على شكل كيس، مضيفا أنها حاليا تواصل العمل لأن تصبح شركة تصدير رئيسية للمواد الصيدلانية نحو البلدان الأفريقية على وجه الخصوص.
كما زار مركز «آلديام» بالحميميم ببلدية الخروب، المختصة في صنع المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية، حيث تبلغ قدرة الإنتاج حسب عرض مقدم من إطار بالشركة، 30 مليون وحدة سنويا، ومع دخول توسعة حيز الخدمة سنة 2021، ارتفعت إلى 50 مليون وحدة سنويا، إلا أن المسؤولين بالشركة قاموا بمخطط استثماري بقيمة 20 مليون أورو يمكن من إنتاج 80 مليون وحدة سنويا في حدود سنة 2026.
وثمن الوزير خبرة 25 سنة من العمل التي تمتع بها الشركة، مضيفا أنه سرعان ما تحولت إلى واحدة من أولى وحدات تصنيع الأدوية ومتدخلا رئيسيًا في مجال المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية في الجزائر، وبمعايير دولية بالإضافة إلى شبكة توزيع كبيرة، حيث توفّر للمريض مجموعة من الأدوية المنشأة والأدوية الجنيسة على شكل أقراص وكبسولات وأكياس ومراهم، تغطي 12 مجالًا علاجيًا.
كما عملت ذات الشركة حسب الوزير، على مدار السنوات بتدعيم الطاقات الإنتاجية للموقع الصناعي من خلال مختلف الخطط الاستثمارية المتـتالية، لاستيعاب أحدث الابتكارات، وتقدّر الطاقات الإنتاجية للمؤسسة حاليا في صنع الأشكال الجافة 50 مليون سنويا، أشكال المعجنات 6 سنويا، 8 خطوط للإنتاج وخط مخصّص للبحث والتطوير.
ووضع وزير الصناعة الصيدلانية حجر أساس لإنجاز وحدة إنتاج المواد الصيدلانية ببلدية بن باديس، حيث تبلغ قدر الإنتاج 40 مليون وحدة سنويا، مع توفرها على 3 مخابر، كما توفر 700 منصب شغل، فيما حدد تاريخ الإنجاز بـ12 شهرا، على أن تدخل حيز الخدمة شهر مارس من السنة المقبلة.
كما تتواصل الأشغال على مستوى المركب الصناعي الجديد التابع لشركة الاتحاد الصيدلاني القسنطيني «أو بي سي» بالمنطقة الصناعية بالما، بعد انطلاقها سنة 2019، وتقدمت حاليا بنسبة 80 بالمئة، وقد يدخل حيز الخدمة سنة 2023، وستوفر حسب البطاقة التقنية المعلقة بمدخل الشركة 500 منصب شغل في 5 سنوات قادمة، فيما بلغت قيمة المشروع 30 مليون أورو.
تبلغ قدرة إنتاج شركة الاتحاد الصيدلاني القسنطيني، 30 مليون وحدة سنويا، أنتج منها السنة الماضية 9.8 مليون وحدة، كما أكد إطار بالشركة خلال تقديمه لبعض الأرقام الخاصة بالمركب الجديد، أن قدرة الإنتاج سترتفع بنسبة 40 بالمئة بالنسبة للمنتجات غير الهرمونية و60 بالمئة بالنسبة للهرمونية.
وقال الوزير إن هذه المؤسسة منتجة ومستوردة وموزعة للأدوية على مدار 25 سنة من الوجود، وبجدول زمني للتنمية عمل على إنتاج الهرمونات وتكييفها وكذا تعزيز العلاج الهرموني ومنتجات هرمون أمراض النساء.
كما عملت على المساهمة في تجسيد سياسة الدولة لإنعاش الاقتصاد الوطني على وجه الخصوص في صناعة الأدوية مع إمكانية الوصول بشكل أفضل إلى علاج المرضى، من خلال اعتماد الممارسات الحسنة للإنتاج (BPF)، مضيفا أن موقع الإنتاج بالشركة يحتوي على وحدتين، واحدة مخصّصة للشكل الجاف وسائل وأخرى للهرمونات، كما تلقى اقتراح أدوية جنيسة في تخصّصات علاجية متعلقة بأمراض القلب، والأورام السـرطانـيــة وأمـراض النـساء.
وتنقل الوفد المكون من الوزير ووالي الولاية ورئيس المجلس الولائي ورئيس المجلس البلدي، إلى شركة «هوب فارما» الواقعة على بعد عشرات الأمتار من سابقتها، من أجل تدشين وحدة إنتاج الأدوية المعقمة، وأوضحت مسؤولة بالمخبر أن قدرة الإنتاج حاليا تصل إلى 82 مليون وحدة وسترتفع بعد دخول الوحدة الجديدة حيز الخدمة إلى 249 مليون وحدة.
وتعمل هذه المؤسسة منذ 20 سنة أكسبتها الخبرة اللازمة من أجل إفادة المريض حسب مقدم العرض، حيث عملت على بناء وحدة من نمط «إنتاج كامل» من مواد صيدلانية مقدمة في أشكال جافة غير المضادات الحيوية وكذا المضادات الحيوية في شكل أقراص، كبسولات ومسحوق عن طريق الفم.
وأكد الوزير بخصوص هذه الشركة، أنها حققت استثمارات معتبرة من إنشاء محطات لإنتاج المياه الصافية ومحلول الحقن، وحدة إنتاج مواد في أشكال المضادات الحيوية عن طريق الحقن والموجهة للمستشفيات والصيدليات، وأيضا بناء وحدة إنتاج للمنتجات الصيدلانية المعروضة على شكل مساحيق لمحلول الحقن وأخرى على شكل معجون غير مضاد حيوي.
كما تمّ إنشاء مخبر لمراقبة الجودة لضمان التكفل بالدواء المصنع والتأكد من جودة المنتجات مع الامتثال للتنظيمات والمتطلبات التقنية المعمول بها، كما لعبت دورا هاما حسب المتحدث، خلال جائحة كورونا، من خلال تجسيد مشروع لإنتاج مجموعات أخذ العينات الفيروسية «كوفيد 19» والأقنعة الجراحية خلال سنة 2020، وأنتجت 6.5 مليون وحدة سنويا من مجموعات أخذ العينات الفيروسية، و42 مليون قناع جراحي سنويا.
وختم الوزير زيارته التفقدية بمجمع صيدال بالمنطقة الصناعية بالما، أين قدمت له بطاقة تقنية لموقع الإنتاج قسنطينة 2، وهو مشروع تدرسه وتتابع إنجازه شركة إيطالية، وشركة إنجاز اسبانية موقعه بالمنطقة الصناعية بالما، ويمكن من إنتاج معقمات سوائل ونصف صلبة للاستعمال الخارجي وعن طريق الفم، فيما تصل قدرة الإنتاج إلى 20 مليون وحدة سنويا.    
وأكد الوزير أن وحدة إنتاج المجمّع العمومي «صيدال»، مكنت من تجسيد أحد المكاسب الكبيرة المحققة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي كلف وزارة الصناعة الصيدلانية بأولوية عاجلة متمثلة في تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا بالجزائر، ضمانا لسيادة الصحيّة واستجابة لمخطط التلقيح الوطني.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى