أكد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، يوم الخميس الماضي، من تيزي وزو، أن القطاع السياحي قد دخل مرحلة جديدة في الجزائر وأصبح يحتل الصدارة في اهتمامات الحكومة من حيث البرامج المسطرة لتطويره والرقي به إلى مصاف القطاعات الاقتصادية الأساسية في البلاد التي تجلب الثروة وتساهم بشكل فعال في الدخل الوطني، وذلك من خلال تفعيل جميع الآليات والخطط التي تدفعه إلى أداء دوره المنوط به.
وأضاف الوزير خلال إشرافه على حفل تسليم الشهادات للطلبة الناجحين الأوائل بالمعهد الوطني للفندقة والسياحة بمدينة تيزي وزو، أن وزارة السياحة والصناعة التقليدية أولت أهمية خاصة للتكوين وتوفير المهارات والكفاءات القادرة على تطوير المؤسسات الناشطة في قطاع السياحة، وذلك من خلال المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي أدرج التكوين ضمن أولوياته لتكريس مخطط جودة الخدمات السياحية من جهة وتزويد المؤسسات الفندقية بإطارات ويد عاملة متخصصة تستجيب لمقتضيات السياحة العصرية ولمعايير الامتياز المعمول بها عالميا، مضيفا أن الشراكة مع القطاعات ذات الصلة نالت حظا أوفر في برامج التكوين المرصودة، خاصة منها تلك المبرمة مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، والتي تعتبر ذات بعد استراتيجي لما تضمنه من تكوين نوعي في مختلف التخصصات الفندقية والسياحية يتقارب والمعايير الدولية.
واعتبر المسؤول الأول عن قطاع السياحة والصناعة التقليدية، أن معهدا تيزي وزو و بوسعادة للفندقة والسياحة، مفخرة للقطاع السياحي فهما قصة نجاح، وقد بلغ عدد المتخرجين من معهد تيزي وزو هذه السنة 178 متخرجا، في حين بلغ عدد الناجحين المتخرجين من معهد بوسعادة 112 متربصا، وكل هؤلاء موارد بشرية تزود المؤسسات الفندقية والسياحية باليد العاملة الماهرة المدربة.
وأكد الوزير أن الخطى تتسارع إلى التحول نحو اقتصاد المعرفة في خلق الثروة وتنميتها، مما يعني التركيز بشكل كبير على المعرفة والأفكار والتقنيات المتطورة لزيادة استغلالها، ولمواجهة تحديات قطاع السياحة ومواكبة تطلعات فاعليه، مضيفا في ذات السياق أن دائرته الوزارية ستعمل في خططها اللاحقة على تطوير البرامج والشراكات مع مختلف الفاعلين في السياحة ومؤسسات التكوين للرفع من كفاءة التكوين المهني السياحي لخلق كادر بشري قادر على المنافسة في سوق الشغل المحلية.
وخلال إشرافه على افتتاح الطبعة 16 لعيد الفضة بأعالي بلدية آث يني، أكد ياسين حمادي، أن نشاط صيد المرجان حاليا هو قيد التنظيم، مشيرا إلى أن بلادنا تتوفر على المرجان إلا أنه مستغل بشكل سيّئ، مضيفا في ذات السياق «أن وزارة الصيد البحري تعمل على تحديث النصوص وتنظيم نشاط صيد المرجان لضمان توفر أفضل على مستوى السوق الوطنية».
وبخصوص ارتفاع أسعار الفضة، أوضح الوزير أن هذه المادة تخضع لتطور السوق كما تخضع لقانون العرض والطلب، في حين أكد أن «عيد الفضة»، هو فرصة حقيقية للترويج للموروث الثقافي الجزائري، والصناعة التقليدية الجزائرية المتميزة، وتنفيذا لمخطط عمل الحكومة الذي أعطى اهتماما بالغا للصناعة التقليدية بإدراجها ضمن محاور التجديد الاقتصادي.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى