صنعت حلقت أول أمس، من السلسلة الكوميدية دار الفشوش للمخرج جعفر قاسم، الحدث على مواقع التواصل، ليست فنيا أول لأن العمل كان قويا، بل لأن الحلقة تضمنت استعراضا  لتشكيلة متنوعة من الألبسة التقليدية الجزائرية، و هي رسالة مبطنة مررها المخرج للتأكيد على قيمة وأهمية وتنوع تراثنا و ردا على المحاولات المتكررة للسطو على عناصره بما في ذلك اللباس التقليدي.
 وارتدى أبطال السلسلة، قطعا مختلفة و جميلة من الألبسة التقليدية، على غرار الكاراكو العاصمي الجميل والقفطان الجزائري و بلوزة المنسوج من تلمسان وهي ألبسة تألقت بها الفنانات سامية مزيان وأسماء محجان و رميساء غزالي.
 و تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بقوة مع الحلقة ومع التشكيلة البهية، و اعتبروا بأن المخرج مواكب للحدث و ثمنوا ذلك جدا، خاصة وأن الدراما تعتبر سفيرة للتراث و الثقافة و أبلغ صورة يمكن أن نقدمها للعالم عن هويتنا، في ظل السطو المتواصل على عناصر التراث و الحرب الدائرة على المنصات التفاعلية و الإعلام حول هذا الموضع.  و رغم تألق نجوم العمل في هذا الجانب و نسبة المشاهدة المرتفعة التي حققتها الحلقة خلافا لغيرها من الحلقات السابقة على منصة يوتيوب، إلا أن جزءا كبيرا من متابعي دار الفشوش، اتفقوا على أن السلسلة مثلت سقطة حقيقية لجعفر قاسم، الذي فشل هذه المرة حسبهم، في استقطاب الجمهور وتحقيق الإجماع و الإمتاع، لأن العمل الذي حمس الجمهور لمتابعته وقال بأنه مختلف و جديد، ضيف جدا من حيث الحبكة و الأداء، و قد أعتبر متابعون، بأن المخرج خسر رهانه على الممثل الشاب مروان قروابي، الذي يرون بأنه الحلقة الأضعف و يفتقر للموهبة الحقيقية و لا يبرع فعليا في التمثيل على الشاشة، كما يبرع في الأداء على مواقع التواصل، و حمل  البعض من المشاهدين مسؤولية فشل الحلقات الأولى من السلسلة للممثل بالدرجة الأولى و لطاقم التمثيل عموما، و قالوا بأن السيناريو ضعيف و الأداء مبالغ فيه أحيانا و سطحي في أحيان أخرى، كما وصفوا العمل بأنه مقلد.

الرجوع إلى الأعلى