عجز شباب باتنة في اجتياز عقبة البابية، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة اتسمت بالاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف، وكذا الاحتجاجات على مختلف قرارات الحكم، خاصة من قبل المحليين الذين راهنوا ومنذ الوهلة الأولى على ورقة الهجوم، من خلال الضغط على دفاع البابية والاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ما مكنهم من نقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد على الأطراف، ولو أنهم عجزوا عن اختراق دفاع الزوار، بسبب قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث أهدر بوحربيط فرصة سانحة لخطف هدف السبق (د8)، ثم أخرى لجبالي (د11)، قبل أن يحرم قراب فريقه من هدف محقق(د15).هذا ولم يفقد المحليون حرارتهم، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل جبالي، الذي شكل قوة ضاربة للقاطرة الأمامية، رغم الإصابة التي تعرض لها حتى وإن لم يحسن إتمام العمل الفردي الذي قام به(د21).في المقابل فضل الضيوف في هذا الشوط  تعزيز مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، ما خلق العديد من الصعوبات للباتنيين الذين سقطوا في التسرع، في صورة  قراب الذي أهدر فرصة سانحة لصنع الفارق (د 30). في حين لم نسجل للزوار خلال ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى سوى محاولة واحدة عن طريق عباس(د38). وكان بإمكان جبالي تجسيد سيطرة الكاب لولا خلطه بين السرعة والتسرع(41).
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها حيث دخلها المحليون بعد إقحام خناب ومباركي بكثير من العزم على إحداث التفوق من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب  التركيز، خاصة بالنسبة لقراب الذي خانته الفعالية في محاولته برأسية(د51)، وكذا فزاني الذي أهدر فرصة التهديف(د57). ومع مرور الوقت، حاول الضيوف امتصاص الحرارة النسبية للمحليين حيث كاد دحوش وعباس هز شباك معزوزي لو لا صلابة دفاع الشباب. بعدها انتعش اللعب أكثر رغم حالة الإرهاق التي بدت واضحة على المحليين الذين صعدوا من حملاتهم التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة والنضج رغم الكرة الثابتة لخناب(د69)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة بتعادل يحمل طعم الخسارة للكاب.                    
  م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى