اتفاق لفتح خط بحري وآخر جوي لتسهيل تنقل رجال أعمال ومستثمري البلدين
أكد الرئيس السوداني، حسن عمر البشير، أمس الاثنين بالعاصمة، أن زيارته للجزائر تشكل دفعا قويا للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال الرئيس البشير في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  «هذه الزيارة تشكل دفعا للعلاقات الجزائرية- السودانية في مجالات مختلفة»، مشيرا على وجه الخصوص إلى إتفاق تعاون في مجال النقل.كما تم التطرق - يضيف الرئيس السوداني- إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة، مبرزا الإستعداد الكامل للرئيس بوتفليقة للعمل مع السودان.من جهة أخرى، تطرق الجانبان إلى القضايا الإقليمية، خاصة منها المسائل الأمنية على غرار الوضع في كل من مالي وليبيا، حيث أعرب الرئيس السوداني عن تقديره للدور الذي تلعبه الجزائر في «توحيد الإخوة في مالي ومساعيها لحل الأزمة الليبية وكذا مكافحة الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة».
كما تطرق الرئيسان بوتفليقة والبشير إلى مستجدات القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، لاسيما الأوضاع في سوريا والعراق واليمن.
وفي هذا الشان، أوضح الرئيس السواداني أنه إستعرض مع رئيس الجمهورية «كيفية مساعدة هذه الدول للخروج من أزماتها الأمنية».
كما أكد ضيف الجزائر أنه تباحث مع الرئيس بوتفليقة حول «العلاقات الاثيوبية-المصرية خاصة ما تعلق بموضوع سد النهضة»، مشيرا إلى اللقاء كان شاملاومواقف البلدين كانت متطابقة حول مختلف المسائل التي تم التطرق إليها. و تناولت المحادثات بين الرئيسين مختلف الجوانب ذات الصلة بالعلاقات الثنائية و ملفات التعاون و الشراكة بين البلدين، و إمكانية تنشيط الاستثمارات بين الجانبين في عدة قطاعات لاسيما الفلاحة و الصناعة والطاقة،كما بحث الرئيسان و تبادلا التحاليل و وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا الإقليمية و الدولية لاسيما الرهانات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن، و كذا مسائل السلم و الأمن في إفريقيا و بخاصة في منطقة الساحل.
و جرت المحادثات بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
و في اللقاء الذي جمع رجال أعمال من البلدين صباح أمس، رحب الرئيس السوداني بالمستثمرين الجزائريين الراغبين في الاستثمار في بلده، و قال أنهم سيحضون برعاية خاصة، لاسيما ما يتعلق بالتسهيلات الإدارية والجبائية مبرزا الفرص العديدة التي يتوفر عليها السودان في المجال الزراعي والثروات المعدنية وفي غيرها من القطاعات.وكشف البشير عن اتفاق بين البلدين يقضي بفتح خط بحري وجوي بين الجزائر والسودان مما سيسهل تنقل رجال الأعمال والمستثمرين وكذا حركة التجارة».و قبل ذلك استقبل الرئيس السوداني، أمس بالعاصمة الوزير الأول عبد المالك سلال.
وحضر اللقاء إضافة إلى لعمامرة ومساهل و بوشوارب وزير الطاقة صالح خبري و وزير النقل بوجمعة طلعي و وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي.
وكان الرئيس السوداني قد حل أول أمس الأحد في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز
 بوتفليقة.
ق و

الرجوع إلى الأعلى