تنظم جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف المؤتمر الدولي حول علم السلوك الحركي وأهمية ترابط عملية التعلم في بناء لاعب جيد بمواصفات فنية ومهارات عالية ،المؤتمر الدولي الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا استقطب عددا من المختصين من بينهم مؤسس علم السلوك الحركي البروفيسور بيار بارلوبا من جامعة السربون .
ويعتبر المؤتمر الدولي الثاني لعلم السلوك الحركي الذي انطلقت فعالياته بجامعة الشلف أمس بالتعاون مع الجمعية الدولية لعلم السلوك الحركي، أول حدث دولي لعلم السلوك الحركي يتم تنظيمه في إفريقيا وفق ما أكده الدكتور بلعيد عقيل رئيس لجنة الإعلام و الاتصال بالملتقى للنصر ، وهو امتداد للتظاهرات العلمية التي سبق تنظيمها بأوروبا، أربعة بأمريكا الجنوبية ،بالإضافة إلى المؤتمر الدولي الأول  المنعقد  بمدينة ماناوس البرازيلية السنة الماضية .
و يقترح المؤتمر الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام بجامعة حسيبة بن بوعلي، جردا لما يزد عن الخمسين عاما من العمل وتأمل في أهم وأحدث الموضوعات المتعلقة بمجال علم السلوك الحركي الذي أسسه عالم الاجتماع بجامعة السربون .
 البروفيسور بيار بارلوبا الذي أشرف أمس على تقديم محاضرة في هذا الشأن بمعية البروفيسور ﺑﺎرﺗﺮان دورينغ ،ﻓﺮاﻧﺴيسكو ﻻﻏﺎردورا وعدد من المحاضرين من مختلف بلدان العالم وانصبت مجمل المداخلات حول التعلم الحركي في المراحل الأولية من عمر الأفراد سواء في رياض الأطفال أو المدارس وصولاً لأعمار الشباب باعتبارهم الرافد الجيد لرياضات المستويات العليا، ، حيث ينظر إليه على انه دراسة الحركات الإنسانية والأوضاع الجسمية التنفيذية التي تنتج عنها مجموعة من العمليات الداخلية التي تقود إلى التغير الدائم نسبيا في الأداء .
وبذلك فإن السلوك الحركي يعني دراسة الأفعال والأوضاع الإنسانية الأدائية والتي تكون نتيجة للعمليات الداخلية إلي تقود إلى تغيير نسبي في الأداء، وأن ذلك يستدعي دراسة التعلم الحركي بما يتناسب مع حركة الإنسان وكيفية حدوث الحركة انطلاقا من كل جهاز أو عضو في جسم الإنسان ، حيث أن البناء الحركي يجب أن يستكمل جوانبه أولا قبل الانتقال إلى التطور في المرحلة اللاحقة، وأن أي تسرع أو قطع في بناء المهارة يؤثر سلباً على الترابط في التعلم، وبالتالي فقدان جميع الحلقات مما يؤثر حتماً على بناء اللاعب الجيد ذو المواصفات الفنية.
وسيناقش المشاركون عدة محاور أساسية من بينها علم السلوك الحركي، خصوصية أم تعدد منهجي، مسار براديغم،الفعل الحركي بين المنطق الداخلي والخارجي، من أجل مقاربة نسقية، التربية البدنية محل تساؤل، آفاق علم السلوك الحركي، تطوير وتقويم السلوكيات الحركية وإعداد محتويات وبرامج التكوين العالي وغيرها من المحاور .
وتهدف هذه المناسبة حسب الدكتور عقيل بلعيد إلى عرض دراسات تتناول الممارسات الجسدية وفتح ميادين جديدة وتطوير أدوات البحث ومحتويات وبرامج التكوين والتعليم العالي من منظور علم السلوك الحركي،هذا البراديغم الذي فرض نفسه بنماذج نظرية خاصة، تشهد اليوم ديناميكية وتطورا كبيرين عبر العالم، وبالاعتماد في الوقت ذاته على إسهامات العلوم الأخرى، يشكل المؤتمر أيضا فرصة للرؤى النقدية التي ستسمح بتحديد رهانات وتحديات المستقبل.
هشام ج

الرجوع إلى الأعلى