المؤبد لقاتل شاب بـ23 طعنة و التنكيل بجثته داخل الغابة
سلّطت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة السجن المؤبد في حق المسمى (ت.م) في العقد الثالث من العمر، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية القتل العمدي باستعمال التعذيب وارتكاب أعمال وحشية، وبرأت هيئة المحكمة صهر المتهم المدعو (ش.ع.ا) في العقد الرابع من العمر من التهم نفسها، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم الأول وعقوبة 15 سنة سجنا في حق صهره.
القضية ومن خلال تم طرحه في جلسة المحاكمة، ترجع إلى تاريخ الأول من أكتوبر من سنة 2012 عندما تقدم المتهم الأول من عناصر الشرطة بأمن دائرة عين البيضاء مسلما نفسه ومبلغا عن اقترافه جريمة قتل في حق صديقه الضحية المسمى (ك.عبد الهادي) 25 سنة، ليتنقل بعدها رفقة عناصر الشرطة الذين دلهم على جثة الضحية بالغابة المتواجدة بحي الأوراس والمحاذية لطريق الوزن الثقيل.
التحقيق مع المتهم كشف عن ارتكابه الجريمة مع صهره، أين توجها للغابة واحتسيا الخمر بمعية الضحية، غير أن خلافا مع الضحية حول مبلغ مالي، أدى به إلى سل خنجر وطعنه في مناطق متفرقة من جسده، ليساعده في ذلك زوج شقيقته الذي طعن الضحية كذلك.
غير أن الشهود الذين حضروا الجلسة إلى جانب سجل المكالمات الهاتفية أكدوا كلهم تواجد الصهر المتهم الذي وضع تحت الرقابة القضائية في مستشفى بالجزائر العاصمة لعرض والده على مختص.
الخبرة الطبية من خلال تقرير الطبيب الشرعي كشفت على تلقي الضحية 23 طعنة منها 17 طعنة عميقة و6 طعنات سطحية على مستوى الصدر والبطن، وهي طعنات أدت إلى خروج الأمعاء وتشويه أطراف من جسم الضحية، إضافة إلى تسببها في أضرار حيوية في القفص الصدري، وخلص الطبيب الشرعي إلى أن الطعنات التي تكون من أكثر من شخص سببت نزيفا حيويا للضحية الذي توفي بسببها.
المتهم الأول أمام هيئة المحكمة أنكر الجرم المنسوب إليه، مبينا بأنه تعرف على الضحية بسجن بابار بخنشلة سنة 2009، مؤكدا بأنه اقترف الجريمة لوحده وأنه أقحم زوج شقيقته للثأر منه، بسبب الخلافات بينهم حول تركة تتعلق بسكن العائلة، وادعى المتهم بأنه كان تحت تأثير المهلوسات والمشروبات الكحولية بمعية الضحية الذي تناول المهلوسات، غير أن القاضي كشف بأن الخبرة بينت بأن الضحية تناول الخمر ولم يتناول المؤثرات العقلية. من جهته المتهم الثاني أنكر مشاركته لشقيق زوجته في الجريمة ، مبينا بأنه تنقل رفقة مجموعة من أصدقائه للجزائر العاصمة لنقل والده لمستشفى باشا.           

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى