كشف وزير الصناعة و المناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس الأحد بالعاصمة، بأن وضع حجر الأساس لمركب الحديد و الصلب لـ «بلارة» بولاية جيجل، سيتم في أوائل شهر مارس المقبل، بمناسبة زيارة رئيس مجلس الوزراء القطري إلى الجزائر، وأعلن أيضا عن مشروعي شراكة بين الجزائر و قطر في مجال الصناعة البتروكيميائية هما حاليا قيد الدراسة.  و أوضح بوشوارب، خلال لقاء اقتصادي جزائري ـ قطري، جمع خبراء بين البلدين،  ترأسه مناصفة مع مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي، الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني، أن وضع حجر الأساس  لمركب الحديد و الصلب «لبلارة» بجيجل، سيتم  خلال العشر الأيام الأولى من شهر مارس بمناسبة زيارة رئيس مجلس الوزراء القطري إلى الجزائر، مشيرا إلى الاجتماع المرتقب لمجلس إدارة المركب في 25 فيفري الجاري والذي سيخرج بقرار يخص  رفع رأس مال الشركة المختلطة « الجزائر قطر ستيل» المحدد أوليا بعشرة ملايين دولار. وأكد الوزير، أن مشروع مركب الحديد و الصلب لبلارة بجيجل، سيساهم في تلبية احتياجات السوق الوطنية من الحديد و الصلب بالإضافة إلى تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ البالغة سنويا 10 ملايير دولار و سيسمح بخلق حوالي 3 آلاف  منصب شغل مباشر و مناصب أخرى غير مباشرة.
من جانب آخر، أشار الوزير، إلى مشروعي شراكة بين البلدين في مجال الصناعة البتروكيميائية، يوجدان قيد الدراسة، مؤكدا أن إنتاج هذين المصنعين سيوجه  لتلبية احتياجات الفلاحة في الجزائر، و أيضا للتصدير و أوضح في هذا الصدد أن المشروع الأول يخص التحويل الكيميائي للفوسفات من خلال شراكة بين مجمعي، مناجم الجزائر و «أسميدال» عن الجانب الجزائري و شركة قطر للبترول عن الجانب القطري في واد الكبريت بسوق أهراس، حيث ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع  بحوالي 5 ملايين طن سنويا. وأضاف الوزير، أن المشروع الثاني سيتم بالشراكة بين مجمع «أسميدال» و الديوان الوطني للمتفجرات من جهة وشركة قطر للبترول من جهة أخرى، ويتعلق بإنتاج الأسمدة في حجار السود بسكيكدة.  وأكد بوشوارب، أن الدراسات المتعلقة بهذين المشروعين، تشهد تقدما ملحوظا وعبر عن أمله في أن تنتهي في شهر جويلية المقبل.
من جانب آخر ، تطرق الوزير، إلى إمكانية إقامة مشاريع شراكة أخرى بين البلدين لاستغلال المناجم كالذهب، وأوضح أن هذا اللقاء الاقتصادي يأتي بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لقطر في نوفمبر الماضي ويهدف لتقييم مدى تطبيق المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال أشغال اللجنة المشتركة بين البلدين .من جانبه، أوضح مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي،  أن زيارة رئيس الوزراء القطري للجزائر في شهر مارس المقبل ستكلل بالإعلان عن مشاريع مشتركة جديدة و أخرى قيد الدراسة، معتبرا أن  قطاعات الطاقة و البترول والمعادن تشكل ركيزة أساسية في التعاون بين البلدين، وأضاف أن أول مشروع للشراكة بين البلدين سيرى النور هو مشروع  «بلارة»  بجيجل.
مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى