عاد أمس، باعة فوضويون تم منعهم من احتلال حي «الكا» (المعسكر) بوسط مدينة باتنة، إلى عرض سلعهم باحتلال الرصيف والطريق، مستغلين غياب أعوان الشرطة، فيما اقترح رئيس البلدية مواقع أخرى لاستغلالها بطرق منظمة، تمكن الباعة من النشاط والبلدية من تحصيل مستحقاتها.
 حيث تم منعهم أول أمس الجمعة من احتلال الموقع وعرض سلعهم بجوار المركز الثقافي الإسلامي الذي يتحول إلى سوق أسبوعي كل يوم جمعة، لعرض مختلف الخردوات بجانب الشارع الممتد لتجار الأثاث الذي يحتله الباعة على مدار الأسبوع والذين تم منعهم أيضا من طرف عناصر الشرطة. وكان ممارسو التجارة الفوضوية قد تجمعوا بمحاذاة الموقع الذي اعتادوا عرض السلع فيه بالحي عقب منعهم من النشاط بالموقع رافعين لافتات منددة بذلك، تعبيرا عن احتجاجهم على قرار المنع ، و ناشدوا الوالي ورئيس البلدية بالسماح لهم بعرض سلعهم ، قبل أن يعود البعض منهم تدريجيا مستغلين غياب أعوان الشرطة التي كان عناصرها أول أمس قد طوقوا الحي .
رئيس بلدية باتنة، أوضح للنصر بأن مصالحه قررت شن حملة واسعة لتطهير شوارع وأحياء تحولت إلى مواقع للباعة الفوضويين من بينها حي «الكا» وذلك نزولا عند طلب مواطنين، وأضاف ، بأن مواطنين اشتكوا من احتلال الأرصفة من طرف الباعة الفوضويين لدرجة غلق أبواب مساكنهم بالحي، مؤكدا بأن البلدية ليس هدفها قطع مصادر رزقهم كما ذهب له البعض وإنما تريد تنظيم نشاطهم.
المسؤول أكد بأنه سبق وأن دعا الباعة الفوضويين في حي «الكا» للقاء حتى يتم تنظيمهم لكن دون أن يستجيبوا للدعوة، وقال بأنه يقترح طريقة عمل مغايرة عبر مواقع أخرى تضمن للتجار ممارسة نشاطهم من جهة، و تعود بالفائدة على البلدية في تحصيل مستحقات مالية من كراء الأسواق المهيأة.
«المير» و في سياق محاربة الأسواق الموازية، أقر باصطدام مصالحه بعدم التحاق بعض التجار بمحلاتهم بالأسواق الجوارية على غرار سوق حي 1200 مسكن بعد فتح أبوابه، و أشار لتوزيع محلات سوق القطب السكني حملة 01 في غضون الأيام المقبلة على أن يتخذ إجراءات صارمة لسحب الاستفادات من التجار الذين لا يلتحقون بمحلاتهم.                                              
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى