وزير المجاهدين: الاستقرار من مكاسب الاستقلال التي يجب الحفاظ عليها
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الاثنين، على ضرورة المحافظة على رسالة الشهداء من خلال ثمين المكتسبات المحققة والحفاظ على الأمن و الاستقرار الوطنيين، مبرزا أهمية دراسة التاريخ وتبليغ الذاكرة الوطنية للشباب من أجل معرفة التضحيات التي قدمت في سبيل استقلال الجزائر . وذكر وزير المجاهدين، في تصريح له  بمناسبة إحياء الذكرى الـ54 لاستشهاد عمال جزائريين، جراء الاعتداء التفجيري الذي نفذته منظمة الجيش السري الفرنسي بميناء الجزائر، أن هذه الذكرى غالية على الشعب الجزائري، مؤكدا في هذا الاطار، أن الاستعمار وجه واحد وعملة واحدة كانت ولازالت وستبقى، حيث أبرز معاناة  الجزائريين إبان الثورة التحريرية وأشار إلى العملية الإجرامية التي نفذها عناصر منظمة الجيش السري الفرنسي "OAS" بميناء الجزائر والتي  لم يسلم منها حتى الأطفال وأضاف في هذا الصدد، أن التاريخ يشهد أن 10 أطفال استشهدوا في هذه العملية .
وأكد الوزير أن هذه الذكرى تبيّن وتبرهن أن ثمن الاستقلال الوطني كان باهظا جدا، مضيفا في السياق ذاته، بأن هذه الوقفة تهدف للتعريف بجرائم الاستعمار وتبليغها لأبنائنا وللشعب الجزائري .
وأوضح في نفس الصدد أن العبرة من إحياء هذه الذكرى تتمثل في المحافظة على رسالة الشهداء و المجاهدين، داعيا الشباب إلى المحافظة على هذه الرسالة من خلال ثمين المكتسبات المحققة والحفاظ على الأمن و الاستقرار الوطنيين. وأكد على ضرورة الحفاظ على الأمانة وهي الجزائر و استقرار الجزائر ووحدتها و صمودها، مبرزا أهمية تبليغ وتعليم التاريخ الوطني و الذاكرة الوطنية للشباب ليعرفوا تاريخهم والتضحيات التي قدمها الآباء والأجداد والأسلاف من المجاهدين والذين كان سلاحهم الوحيد -كما أضاف- هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى والإيمان باستقلال الجزائر .
وقال في السياق ذاته، أن الجزائر لن تكون قوية إلا بتاريخها مضيفا لن نكون أقوياء ومتماسكين إلا بتاريخنا وذكر أن هذه الوقفة التاريخية نتعلم منها ونزرع الأمل والأخوة والوفاء ونحافظ على تاريخنا وذاكرتنا وعلى أمانة الشهداء وهي الجزائر للتذكير، فإن الاعتداء الذي نفذته عناصر منظمة الجيش السري الفرنسي يوم 2 ماي سنة 1962 غداة اتفاق وقف اطلاق النار بين الجزائر و فرنسا خلف 200 شهيد من العمال الجزائريين.                          

مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى