حريـق مهـول بغابــة مجــاورة لحي 5 جويليــة  في عنابــة
سخرت مساء أول أمس، مصالح الحماية المدنية بعنابة عتادا ضخما لمحاصرة حريق مهول اندلع بغابة بوقنطاس القريبة من حي 5 جويلية، لمنع وصولها إلى العمارات والبنايات القريبة.  وقد جندت الحماية المدنية للعملية عناصر الوحدة الرئيسية و الرتل المتحرك المكون من 17 آلية، بحضور المدير الولائي و السلطات المحلية، ولخصوصية المكان تمت محاصرة الحريق الذي اندلع في حدود الساعة السادسة مساء، و القيام بإجراءات وقائية من أجل منع النيران من الاقتراب من البيوت والأشجار المغروسة بمحاذاتها. و ذكرت مصادر مسؤولة أن الحريق أتلف هكتارا ونصف من الأدغال والأحراش و  40 شجرة فلين، و 10 أشجار كاليتوس، و قد تواصلت عمليات إخماد الحرائق إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أول أمس حسب خلية الاتصال لمصالح الحماية المدنية، التي أرجعت سبب نشوب الحرائق إلى العامل البشري، و قالت أن الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة ساعد على انتشاره.
واستنادا لمسؤول خلية الاتصال الرائد عبد الحميد بلهوشي، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية بعنابة اندلاع 308 حرائق منذ بداية الصيف، أسفرت عن إتلاف 125.5 هكتار من الغابات، و 1525 حزمة تبن.  و فيما يخص موسم الاصطياف كشف ذات المتحدث عن تسجيل اكثر من  1700 تدخل على مستوى الشواطئ، حيث تم إنقاذ 910 أشخاص من الموت غرقا و إسعاف 686 آخرين بعين المكان، مع انتشال جثث 7 متوفين، ثلاثة منهم خارج وقت مناوبة حراس الشواطئ المحددة من التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، واثنين غرقا بشاطئين غير محروسين، وغريق كان يسبح بينما كانت الراية تشير إلى اللون الأحمر، والضحية السابع الذي  تم انتشاله بعد 3 ساعات من البحث.      حسين دريدح

لجنـة للتحقيق في  أسبــاب نفـوق الأسمــاك بـواد سيبوس


تنقلت صباح أمس، لجنة تحقيق ميدانية مكونة من ممثلين عن الصحة  و البيئة و الصيد البحري و الشرطة إلى ضفاف واد سيبوس، للمعاينة والكشف عن أسباب نفوق الأسماك، بعد إخطار مواطنين للمصالح المعنية بقذف مياه الوادي لكمية معتبرة من الأسماك مختلفة  الانواع التي بقيت تطفو على سطح الماء.  واستنادا لمصادرنا فقد قامت فرق حماية البيئة، بأخذ عينات من مياه الوادي وكذا الأسماك النافقة، لإخضاعها للتحاليل بمخبر جهوي متخصص، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة البيئة، و استنادا لتصريحات السكان المقيمين بضفاف الوادي، الذين لاحظوا في الأيام الأخيرة تغير لون الماء إلى الأسود وانبعاث رائحة كريهة منه ، أعقبها نفوق كميات معتبرة أسماك البوري و الشبوط الصيني المعروف بسمك «الباربو».  
وترجع ذات المصادر سبب تلوث مياه واد سيبوس الممتد عبر ثلاث ولايات عنابة، الطارف، و قالمة، إلى الإفرازات السامة لفضلات المصانع التي تصب في الوادي، دون احترام معايير سلامة البيئة، رغم تحذيرات الجمعيات المهتمة بهذا الشأن.
  كما اشتكى فلاحون بالمنطقة من تلوث مياه الوادي، الذي يعتبر شريان الحياة لنشاطهم الفلاحي حيث يعتمدون عليه  في سقي المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، و قد اضطر غالبيتهم للبحث عن مصادر بديلة لجلب الماء و سقي منتوجاتهم حفاظا على جودتها، و خوفا على صحة المستهلكين للمحاصيل التي ينتجونها، فيما لم يجد آخرون بديلا عن مياه الوادي لسقي حقولهم.
و قد تدخلت مصالح مديرية البيئة التابعة لبلدية البوني من جهتها، رفقة ممثلين عن مديرية الصيد البحري، لجمع الأسماك النافقة، و كذا عينات من طائر الحجل الذي يعيش على ضفاف الوادي، حيث ثم دفن قرابة 3 قناطير من الأسماك في حوض ترابي، لتفادي انتشار الروائح الكريهة.  وتجدر الإشارة إلى أن واد سيبوس تعيش به العديد من الكائنات المائية منها الحنكليس «البوري» «الباربو» و السلاحف، إلى جانب طائر الحجل الذي يتكاثر على ضفافه، غير أن الوادي عرف معدلات مرتفعة من التلوث بسبب مصبات المياه القذرة، و كذا تزايد نشاطات المصانع و المركبات الفلاحية على ضفافه.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى